بالفيديو| «الوطن» تواصل جولتها لرصد مشروعات الإسكان الاجتماعى: أسيوط الجديدة تغادر «سجن السكن» فى الوادى الضيق

كتب: محمد البرغوثى ومحمود حسونة وحسن عثمان

09:19 م | الأربعاء 04 مايو 2016

قبل أن نصل إلى مدينة أسيوط الجديدة، كانت التقارير الصحفية التى رصدت أسعار أراضى البناء فى كل مدن الشرق الأوسط، قد وضعت مدينة أسيوط على رأس القائمة، حيث وصل سعر المتر المربع فى أضيق شوارعها إلى 35 ألف جنيه، وتجاوز سعر المتر على النيل أو فى المحاور القريبة منه حاجز المائة ألف جنيه. فى قلب هذه الأزمة الطاحنة التى ارتفعت بأسعار وإيجار الشقق السكنية إلى أرقام فلكية، جاء مشروع الإسكان الاجتماعى فى أسيوط الجديدة ليتيح أكثر من 7 آلاف و500 شقة دفعة واحدة، بالإضافة إلى 353 قطعة أرض بناء بأسعار تناسب الطبقة المتوسطة ومحدودى الدخل، وبتيسيرات فى الدفع تصل إلى عشرين عاماً. واللافت فى هذا الطرح أنه لم يكن -كما كان يحدث من قبل- مجرد رؤية تنتظر التنفيذ، أو مجرد وعد يرتبط بظرف سياسى محدد، ولكنه تحول إلى واقع على الأرض: عمارات ووحدات كاملة التشطيب تتمتع بمساحات خلاء مزروعة ومنسقة، تظللها برجولات واسعة فى كل مكان، ومصاطب رخامية تصلح مكاناً جميلاً للسهر وقضاء العصارى فى رحمة الظل، كما تم توصيل كل المرافق إلى قطع الأراضى التى تدافع عشرات الآلاف لحجزها للخروج من زحمة وتكدس الوادى الضيق الذى تهالكت فيه الخدمات، وغابت عنه الشمس منذ سنوات طويلة. والمثير أيضاً فى هذا المشروع الضخم الذى تكاتفت لإنجازه هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة والهيئة الهندسية بالقوات المسلحة، أنه تفرع إلى مشروعات عديدة شملت رفع كفاءة كل شوارع وحدائق وبيوت المناطق القديمة فى أسيوط الجديدة، وجعلت من الحياة فى هذه المدن سكناً آمناً ومريحاً وجميلاً يتمتع بكل الخدمات التى كانت حكراً على من يملكون أموالاً طائلة فقط.