الحكومة اليمنية تتهم الأمم المتحدة بتجاهل جرائم الحوثيين
رئيس الحكومة اليمنية
اتهمت الحكومة اليمنية، الأمم المتحدة، بأنها أغفلت وتجاهلت كل ما قدمته الحكومة من تقارير وأرقام حول الجرائم المرتكبة بحق اليمنيين من قبل جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
جاء ذلك خلال اجتماع استثنائي للحكومة اليمنية، أمس في الرياض، برئاسة الدكتور أحمد عبيد بن دغر، بحسب وكالة الأنباء الرسمية "سبأ".
وقالت الحكومة خلال اجتماعها: "مع احترامنا الكامل للأمم المتحدة، ولطرق عملها، لكنها أغفلت وتجاهلت كل ما قدمته الحكومة الشرعية من تقارير وأرقام حول الجرائم المرتكبة بحق اليمنيين بجميع شرائحهم وفي مقدمتهم الأطفال، واعتمدت على أرقام وتقارير الجاني والمجرم والمتمثل في الطرف الانقلابي (في إشارة إلى الحوثيين وقوات صالح)".
وأبدت الحكومة انزعاجها الشديد واستغرابها لما ورد في التقرير الصادر مؤخرًا عن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بإدراج التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن في القائمة السوداء السنوية لانتهاكات حقوق الطفولة، والذي استند إلى معلومات وأرقام مغلوطة ومضللة من طرف المليشيا الانقلابية".
وتابعت الحكومة: "كنا ننتظر من المنظمة الدولية أن تبادر للمطالبة بمحاكمة الانقلابيين عن ارتكابهم لجرائم ومجازر وحشية ضد المدنيين منذ انقلابهم على الشرعية مطلع العام الماضي، وليس وضع تحالف عربي دافع ويدافع عن أشقائه ويحميهم من تنكيل وبطش المليشيا الدموية، على قدم المساواة إلى جانب الموغلين في الجرائم والانتهاكات".
وأدرج تقرير أصدرته الأمم المتحدة قبل يومين، التحالف العربي بقيادة السعودية وكذلك مسلحي الحوثي في اليمن، على "قائمة سوداء سنوية بالدول والجماعات المسلحة التي تنتهك حقوق الأطفال خلال الصراعات".
وبحسب التقرير، فإن التحالف مسؤول عن 60% من حصيلة تبلغ 785 طفلا قتيلا، و1168 قاصرًا جريحًا العام الماضي في اليمن.