بورسعيد 2013.. حرب بلا عدو
![بورسعيد 2013.. حرب بلا عدو](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/75868_660_2178239.jpg)
المدينة الباسلة تدفع من دماء ودموع أبنائها، ضريبة تخبط السلطة، والغضب من النظام والشعور بالظلم، حالة لم تعهدها بورسعيد من قبل.
المدينة التى صدت عدواناً ثلاثياً أجنبياً عن مصر، تحت قيادة الزعيم جمال عبدالناصر، عام 1956، تعجز اليوم عن مجرد لملمة جراحها، بعد غضب جارف، انتاب أبناءها، بسبب شعورهم بالظلم من حكم قضائى «غير نهائى» بإحالة 21 من أبناء المدينة إلى مفتى الجمهورية، فى قضية «مجزرة بورسعيد».
لساعات طويلة، بدت شوارع المدينة التى لم تكن تعرف النوم، كمدينة أشباح، التزم أهلها منازلهم وأغلقت المحال التجارية أبوابها، وبات خروج أى من أبناء بورسعيد إلى الشارع، بمثابة مغامرة غير مأمونة العواقب، فقد تطاله رصاصة طائشة من هنا أو هناك، فى ظل حالة الفلتان الأمنى الذى أصاب المدينة وأتلف أعصابها وزعزع مفاصلها.
هنا بورسعيد.. هنا الدم والفوضى ورائحة الثأر والثأر المتبادل، والغضب الأعمى، ودولة البطش، وغياب السلطة، والكلمة العليا لمن يحمل سلاحاً، أو بالأحرى «البقاء للأقوى»، والمحصلة عشرات القتلى والمصابين، فى مواجهات مع قوات الأمن أمام سجن بورسعيد العمومى الذى يضم متهمى القضية.
«الوطن» ترصد جوانب متعددة للواقع المرير الذى تعانيه المدينة الباسلة، بعد أن أعادت الأحداث الراهنة إلى الذاكرة أجواء الحرب التى اعتادتها المدينة، لكن حرب المدينة هذه المرة بلا عدو.
أخبار متعلقة:
جنازة الضحايا.. بدأت بـ«هتاف» وانقلبت «الرصاص»
مدينة الأشباح: الأهالى التزموا منازلهم.. والشوارع تضيئها النيران
«الموتوسيكل».. إسعاف شعبى ووسيلة لتحرك المتظاهرين