بالصور| "الحبيبي".. ضريح يحمل وراءه قصة رجل تقي

كتب: ميسر ياسين

بالصور| "الحبيبي".. ضريح يحمل وراءه قصة رجل تقي

بالصور| "الحبيبي".. ضريح يحمل وراءه قصة رجل تقي

على مقربة من مسجد السيدة زينب، يستقر مسجد الحبيبي، ذو المبنى العتيق، والمئذنة العالية، الذي يضم مقام محمد الحبيبي، شيخ الطريقة الحبيبية.

في عصر الدولة الأيوبية، بنى الأمير عز الدين أيبك، مسجد الحبيبي، الذي عُرف في بداية الأمر باسم بانيه الأصلي، قبل أن يجدده الشيخ الحبيبي، ويُنسب إليه، ويصبح به مقامه الذي يتوافد إليه زواره من وقت لآخر.

يرتفع سقف المسجد، معلنًا عن بناء عتيق، بناه المسلمون قبل عشرات السنين، تزينه الزخارف التي اشتهر بها العصر الأيوبي، وفي زاوية بنهاية المسجد، يستقر مقام الإمام محمد الحبيبي، تتراص على أطرافه المصاحف، استعدادًا للزوار الذين يأتون من وقت لآخر.

ينافس المسجد، بحسب حسن الصغير، صاحب أحد المحال القريبة من المسجد، والمعتاد على الصلاة فيه يوميًا، مسجد السيدة زينب من حيث عدد زواره، ومن وجهة نظره فإن "كرامات" الحبيبي معلومة لجميع قاطني المنطقة، وفي شهر رمضان يكثر الزوار من محبي الإمام، خاصة في الحضرة التي تُعقد كل أربعاء، حيث يتذاكر العشرات من محبي "الإمام" الأذكار والتسابيح في حضرة إمامهم.

ويضيف "الصغير"، خلال حديثه لـ"الوطن"، أن العشرات من محبي الإمام يحرصون على الاعتكاف، في الأيام العشر الأخيرة في رمضان، والإمام الحبيبي مولود في المغرب عام 1290 هجريًا، حفط القرآن وشهد له الناس بحسن أخلاقه.

أتباع هذه الطريقة، يروون قصة حول زيارة الإمام الحبيبي، حينما كان طالبا للعلم، لأحد أولياء الله، إذ خاطب الفقيه التلاميذ، وبينهم "الحبيبي"، ناظرا إليهم بعين الفراسة، وقال: "هذا سيكون جزارا وهذا خياطا وهذا كذا وهذا كذا، يكاشف كل تلميذ بما سيصبح عليه في المستقبل، إلى أن أشار إلى الإمام الحبيبي فقال: "هذا سيكون عالما عاملا ورعا ذاكرا شيخا مربيا".


مواضيع متعلقة