رئيس المركز الإقليمى: الحوار كان مفيداً.. والرئيس أطلعنى على العديد من «المواقف»..ويجب أن «نعقلها ونتوكل»

09:14 م | السبت 04 يونيو 2016

قال الدكتور عبدالمنعم سعيد، رئيس المركز الإقليمى للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن حديث الرئيس عبدالفتاح السيسى، عن علاقتنا بالولايات المتحدة الأمريكية لم يدهشه، مؤكداً فى حواره لـ«الوطن» أن إشارة الرئيس إلى أن ملف جزيرتى «تيران وصنافير» بات فى أيدى البرلمان دليل على احترامه للدستور.

{long_qoute_1}

■ بداية.. ما ملاحظاتك العامة على حوار الرئيس؟

- الحوار بشكل عام، كان يجب أن يمضى فى اتجاه المناسبة، وهى مرور عامين على تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى، حكم مصر. وما حدث أن الحوار أخذ شكل المقابلة التليفزيونية، وتحول لعرض عام للموضوعات المثارة فى الإعلام بالفعل، فالمقابلة فى رأيى فقدت اتجاهها، وأرجو أن يصدر الرئيس تقريراً شاملاً للأمة عن التطورات التى حدثت خلال السنتين الماضيتين.

■ وما رأيك فى المضمون العام للحوار؟

- المضمون العام للحوار، كان مفيداً، وأطلعنا الرئيس من خلاله على الكثير من المواقف فى مصر، لكن هناك بعض الأمور اللافتة للنظر، أولها أن الرئيس استكمل حديثه عن موضوع تجديد الخطاب الدينى، حينما أشار إلى ضرورة أن «نعقلها ونتوكل»، وأننا يجب ألا نتوكل قبل أن نعقلها، وأننا لا يجب أن نقحم الدين فى كل شىء، وضرب مثلاً بالطالب الذى يطلب من والدته أن تدعو وتصلى له، قبل الامتحان، دون أن يذاكر، والنقطة الثانية اللافتة للنظر، فى رأيى، أنه أشار إلى التغيير الجغرافى فى مصر، عندما تحدث عن أن سيناء استكمال للمنطقة الموجودة غرب قناة السويس، حتى فرع رشيد. ما يعنى أنه يسعى لتعمير منطقة شاسعة، وتصبح امتداداً للمناطق المعمرة. ومن هنا نستطيع فهم الصحارات الموجودة أسفل قناة السويس، والحركة العمرانية والصناعية الموجودة فى هذه المنطقة والطرق وغيرها، أما النقطة الثالثة التى هى الأهم، وتشكل العصب الكامل للحوار، وأتمنى أن تكون أساس البيان الذى من المفترض أن يصدر من الرئاسة، هى أننا لسنا فى حالة ثورة وإنما فى حالة دولة، وأوضحت موقف الرئيس من المؤسسات، بمعنى أنه لا بد أن يكون لدينا وعى بأن المؤسسات تعمل بما هو مخول لها، بحكم الدستور والقانون، علاوة على حديث الرئيس عن أن المؤسسة الإعلامية ليست قائدة للثورة، ولا تشكل شعاراتها ولا تمثل العقل العلمى أو الدعائى للثورة، وأن وظيفتها هى المعلومات والمعرفة وأن تكون كاشفة للضوء.

■ كيف رأيت حديث الرئيس عن علاقتنا بأمريكا.. وأن طريقة تعامله معها ستكون مختلفة عن السابق؟

- لم يدهشنى كلام الرئيس حول علاقتنا بأمريكا، واستعجبت أنها أدهشت الكثيرين، الرئيس تحدث عن أن العلاقات جيدة، لكنها أيضاً تحدُث فى ظل ظرف جديد، وفى رأيى أن الظرف الجديد، الذى تحدث عنه الرئيس، عن علاقة مصر بأمريكا نشأ خلال الحرب الباردة وما بعدها، خلال حكم الرئيسين السادات ومبارك.

■ ما الأسئلة التى كان يتوجب على أسامة كمال أن يسألها ولم يفعل؟

- كنت أتمنى أن يقوم بعمل متابعة على بعض الأسئلة، خصوصاً فى الجزء المتعلق بالدراسات المتعلقة بالمشروعات القومية، وموضوع المحبوسين، وأيضاً الأسئلة المتعلقة بالدولة والثورة، لكنى أعذره لأنه كان مقيداً بالوقت، وكنت أتمنى أن يكون الحوار ذا طبيعة كلية وليست جزئية، لأن هذه ليست مناسبة الحديث عن كل واقعة على حدة، فهذه مناسبة مرور عامين على تولى الرئيس الحكم، وفى أمريكا يسمونه خطاب الاتحاد. يكون عن الحصاد، والحديث فيه عن الكليات وليس الجزئيات.

■ حديث الرئيس عن قضية تيران وصنافير وأنها الآن فى يد البرلمان.. ما رأيك؟

- هذا يعنى أن الرئيس يؤكد ضرورة احترام الدستور، الذى ينص على أنه فى حالة الاتفاقات المتعلقة بدول أخرى، لا بد أن تعرض على البرلمان.