الروائي محمد علاء الدين في ندوة بإيطاليا: كتبت عن أحلامنا في التسعينات وكوابيسنا في الألفينات

كتب: سارة سعيد

الروائي محمد علاء الدين في ندوة بإيطاليا: كتبت عن أحلامنا في التسعينات وكوابيسنا في الألفينات

الروائي محمد علاء الدين في ندوة بإيطاليا: كتبت عن أحلامنا في التسعينات وكوابيسنا في الألفينات

في آخر محطات جولته الإيطالية، والتي شملت معرض تورين الدولي للكتاب، أكبر معارض الكتاب عالميا، وبيرجامو، أقامت مكتبة لانجولو ديل أفينتورا ندوة لتقديم رواية علاء الدين الأخيرة "كلب بلدي مدرب"، بتقديم من الصحفية الإيطالية جوليا بوسيتي، وحضرها لفيف من القراء والمهتمين.

 

بدأت الندوة بسؤال علاء الدين عن تصريحه لجريدة إيسيت الإيطالية، والذي قال فيه "لا أكتب عن قاهرتي، أو قاهرتك، أو قاهرتهم، أنا اكتب الحكايات التي تجعلك تضحك، والأهم أن تجعلك تفكر"، وأجاب صاحب إنجيل آدم بالإيجاب، ومضي للقول إن مسألة "الكتابة عن القاهرة" هي من اهتمام النقاد أو علماء الاجتماع، لكن لم يكن هذا في تخطيطه، بالطبع أنت تكتب عما تعرفه وعما تراه وعما تعيشه، ويتصادف ذلك أن يكون في القاهرة، فتبرز القاهرة أو المدينة التي تكتب عنها في كتاباتك، لكن "الكتابة عن القاهرة" لم تكن هدفه.

وقال علاء الدين إنه شعر بالفخر مما كتبته كاتبة إيطالية في إحدى الجرائد عن أنها كانت تحسب أنها ستقرأ عن القاهرة، فقرأت عن إيطاليا، مضيفا "هذا هو النجاح الحقيقي، أن تلمس كتابتك حيوات أناس آخرين في أماكن أخرى".

وسألت بوسيتي عما يعتقده علاء الدين في اعتبار بعض من النقاد الإيطاليين والمصريين أن روايته تعتبر تلخيصًا لجيل كامل من الشباب المصريين، رد علاء الدين أنه سيكون فخورًا لو كان هذا صحيحًا، بالطبع سمى النقاد الأمريكيين رواية جاتسبي العظيم لفيتزجيرالد باعتبارها علمًا على "جيل الجاز" في أمريكا، لكنه لا يعتقد أن بإمكان رواية واحدة تلخيص جيل بأكمله.

ثم سألت بوسيتي عن ما قاله علاء الدين للصحفية الأمريكية مارشا لينكس كوايلي عن "كلب بلدي مدرب"، ووصفه لكتابه الجديد آنذاك بأنه "عن أحلامنا في التسعينيات وكوابيسنا في الألفينيات"، هل يتعارض ذلك مع ما قاله عن أنه لا يكتب عن قاهرته؟ رد صاحب "اليوم الثاني والعشرون" أن مقصده لا يشمل القاهرة أو المصريين فحسب، بالطبع الحكاية تجري في مصر والشخصيات مصرية، لكن هناك جمهور عالمي كان ينظر لمجىء الألفينات باعتبارها المسيح المنتظر، وسمع الكثير من الحكايات عن العدل والحق والتقدم اللذين سيسودان العالم في العصر الجديد، هذا الجيل شهد، في العالم أجمع وباختلاف طفيف في السنوات، بداية عصر القنوات الفضائية والهواتف المحمولة وانتشار الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، شهد انهيار الاتحاد السوفييتي وقيام الاتحاد الأوروبي والسلام في الشرق الأوسط وما إلى ذلك، ثم انتهينا إلى هذه الأوضاع التي ترينها حالا.

وأشارت بوسيتي إلى أنها كانت تنتظر أن يذكر علاء الدين الثورة المصرية في يناير ٢٠١١ من ضمن هذه الأحداث، رد صاحب "الصغير والحالي" أنه يعتبر اندلاع الثورة المصرية نتيجة لهذه التحولات، رأيه أن الثورة المصرية بدأت في الفنون والكتابة والصحافة قبل اندلاع الاحتجاج المدني الفعلي بخمس سنوات على الأقل.

وعطفت بوسيتي على موضوع الكاتب المصري أحمد ناجي المسجون حاليا، قال علاء الدين يجب علينا أن نؤكد، ناجي موهوب، الروائي ليس واجبا عليه هدم التابوهات، المثقفين نعم، الروائيين لا، فلا يمكن وضع القيمة الأدبية فقط في فعل التمرد، لكن في حالة ناجي، هو متمرد وموهوب معًا.

ومضى علاء الدين ليذكر انه قد تمت محاكمته قبل ذلك بذات التهمة في أيام الكتب الساخرة التي كان يكتبها في العشرين من عمره، ولكن تمت تبرئته، "كان حظي أوفر من ناجي".

 

 

 

 

 


مواضيع متعلقة