بالفيديو| المهندس والطبيب والجزار.. "مسحراتية" مع سيد زيان

كتب: محمود عباس

بالفيديو| المهندس والطبيب والجزار.. "مسحراتية" مع سيد زيان

بالفيديو| المهندس والطبيب والجزار.. "مسحراتية" مع سيد زيان

"محدش شاف نجاتي، نجاتي ربيع نجاتي.. لابس جلابية وفوقيها كمان طقّية، شغّال في كل شغلة، ولسانه تقولش نبلة، كإنه مشخصاتي.. شغّال مسحراتي"، تلك المقدمة الغنائية شارك فيها عدد من الفنانين، وعلى رأسهم الراحل يوسف عيد، دشنّت لذلك المسلسل الذي جعل من مهنة "المسحراتي" شخصية كوميدية تزور البيوت كل يوم خلال شهر رمضان في أواخر الستينات، فتارة يظهر ذلك المسحراتي "بوسطجي" يسحّر ذوي مهنته ويحكي عن ذكرياته مع عمله، وأخرى يُلبس المدرس عباءة المسحراتي الذي يدعو زملائه الأساتذة للاستيقاظ في موعد السحور، ليصبح "سيد زيان"، أول من يمارس كل المهن تحت عباءة "المسحراتي".

مسلسل "يوميات نجاتي المسحراتي"، من أوائل الأعمال التي جسدت شخصية "المسحراتي" تليفزيونيا، ويعد الانطلاقة الحقيقية في حياة النجم الراحل سيد زيان، حيث التفت إليه العديد من المخرجين المسرحيين كممثل قادر على الإضحاك، وذلك ما أهله للعب أدوار مسرحية مهمة عقب ذلك المسلسل.

حلقات "يوميات نجاتي المسحراتي"، التي أخرجها مهدي القماطي، تبدأ عادة بالموال الغنائي الذي يؤديه النجم سيد زيان كـ"مسحراتي" يحكي عن مهنة معينة، والسياق الدرامي يتناول قصة تتعلق بتلك المهنة والمشكلات التي يتعرض لها صاحبها في قالب كوميدي، فها هو "الجزار المسحراتي" يزهو بنفسه ويسحّر أهالي منطقته قائلا: "إصحى يا حج سيد وإنت يا أبو إسماعيل، نجاتي ربيع نجاتي جزار ومسحراتي، بمناسبة الصيام بيصحي الأكالين.. اللحمة عندي لحمة موجودة كل يوم، ولحمة بلدي طاظة من أجود اللحوم، لا باخنصر في الميزان ولا أكتر في الدهون".

الطبيب أيضا يمكن أن يعمل "مسحراتي".. هذا ما أقره "نجاتي"، عندما أغلق عيادته وخرج في الشوارع يجوب المنازل ليوقظ من فيها، وينشد موالا يحث فيه الأطباء على مراعاة ضمائرهم، وأن يسيروا دائما على خط مستقيم، ولا يرتضوا لمرضاهم إلا ما يرضوه لأنفسهم، فها هو ينادي بأعلى صوته: "إزاي أكون مداوي، وأسيب مريضي هاوي، وأفاصل في البكاوي، وأسرقلي جوز كلاوي بطريقة خلق فاجرة.. رمضان كريم يا خضرة".

 

 

لم ينس "نجاتي ربيع نجاتي" أصحاب المهن الكادحة، فها هو "سواق مسحراتي"، يتباهى برخصته وسيارته التي تنادي على كل زبائنه، ثم ينتقل إلى مهنة "المأذون" الذي يتنقل بين الحواري ليسحّر زملائه ويذكّرهم بضرورة الحرص على الأمانة وعدم تزوير المستندات أو التلاعب بالشريعة والحفاظ على سلامة عقود الزواج.

 

 


مواضيع متعلقة