تحريات المباحث حول أحداث "الكرم": المتهمون أضرموا النار عمدا في منازل الأقباط

كتب: اسلام فهمي

تحريات المباحث حول أحداث "الكرم": المتهمون أضرموا النار عمدا في منازل الأقباط

تحريات المباحث حول أحداث "الكرم": المتهمون أضرموا النار عمدا في منازل الأقباط

كشفت تحريات المباحث الجنائية حول أحداث فتنة قرية الكرم بالمنيا، أن مجموعة من الأشخاص أضرموا النار عمدا بمساكن ومنشآت ومنقولات وأجهزة كهربائية للأقباط، وأن النيران آتت على جميع محتويات مسكن "دانيال عطية عبده شحاته"، وكذلك مخزن إعادة تأهيل الأجولة البلاستيكية، ملك "فضل سعد شرقاوي"، وحرق وإتلاف منقولات وأجهزة خاصة بـ"إسحاق سمير يعقوب، ووجيه قاصد"، فيما لم تشر تحريات المباحث إلى واقعة التعري.

وجاء في التحريات، أنه بعد الإطلاع على قرار المستشار رئيس نيابة أبو قرقاص، لإجراء التحريات لبيان الظروف والملابسات، أجرى النقبيب علاء الأمير معاون مباحث المركز، في 22 مايو الجاري، تحريات قالت إنه بالنسبة لواقعة القضية رقم 3933 لسنة 2016 إداري أبوقرقاص، تبين قيام نظير إسحاق أحمد عبد الحافظ، 34  سنه، بقال تمويني، مقيم بقرية الكرم بدائرة المركز، بتطليق زوجته نجوى رجب فؤاد 32 سنة، ربة منزل، إثر شائعة تتضمن ارتباطها بعلاقه غير شرعية، بأشرف دانيال عطية عبده 32 سنة، صاحب محل أدوات منزلية، وتردد صداها بين قاطني القرية وتناولتها الألسنة، فتجمع بعض أفراد عائلة حجاب، (عائلة الزوج)، وبعض مناصريهم، والمرتبطين معهم بعلاقة مصاهرة، والشباب المتحمس، ومثيري الفوضي، واستغلوا الموقف، واتفقوا جنائيا فيما بينهم على ارتكاب جريمتهم والتوجه ناحية مساكن وملحقات أسرة أشرف، وأثاروا الرعب والفزع في نفوس كل من يرتبط بعلاقه بصاحب المنزل، من حيث القرابة والديانة والمصاهرة، ومنهم من أغلق مسكنه، وترك متعلقاته بالشارع، ومنهم من لاذ بالفرار، كما أحدثوا إصابة كل من، عياد عطية عياد، 30 سنة، عامل، وعطية عياد فرج سليمان، 58 سنة، دلال مساحة، وإسحاق سمير يعقوب، 40 سنة، فلاح.

وأضافت التحريات أن كلا من مجدي محمد زناتي، 51 سنة، مصرفي، ورمضان محمود عبد الرحيم، فني خراطة، ووليد صابر فوزي عثمان، 27 سنة، طالب، ومحمد مجدي محمد، 37 سنة، عامل، ونظير إسحاق أحمد عبد الحافظ، 35 سنة، بقال، من بين مرتكبي تلك الواقعة، وجار تحديد باقي المتهمين.

وفي تحقيقات النيابة، قال إسحاق أحمد عبد الحافظ، 59 سنة، إنه كان موجودا في يوم الواقعة بمقر عمله في "سويتش" الوحدة المحلية لمركز ومدينة أبو قرقاص، وحتى صباح اليوم التالي للواقعة، وأنه تلقى إخطاراً بوقوع حريق بقرية الكرم، وقام بإبلاغ رئيس الوحدة المحلية، وطلب المتهم من النيابة العامة الاستعلام من الوحدة المحلية لمركز أبو قرقاص عما إذا كان موجودا في عمله من عدمه أثناء الأحداث، وقرر أنه لم يغادر عمله في يوم الواقعة الموافق 20 مايو الجاري وحتى العاشره من صباح اليوم التالي 21 مايو، كما طلب المتهم الاستماع إلى شهادة زملائه في العمل ومن بينهم أقباط.

وقال المتهم مجاهد صلاح حسن، إنه استضاف السيدة المسيحية سعاد ثابت بمنزله عقب وقوع المشاجرة، وحتى ساعة متأخرة من الليل، وقدم طعاما لها، ثم نقلها بسيارة أجرة إلى منطقة الفكرية بمدينة أبو قرقاص عند أحد أقاربها، وأبلغ شرطة النجدة التي حضرت بعد ربع ساعة من نشوب حريق بمنزل السيدة المسيحية.

وقال مجدي رسلان، عضو هيئة الدفاع عن المتهمين، إن رفعت محمود عبدالرحيم، المتهم بحمل سلاح ناري، ثبت أنه متوفى منذ يوم 27 من يونيو من عام 2005، وتم تقديم شهادة وفاته للنيابة، والمتهم خالد مسامح عوض، ثبت أنه قعيد ومشلول منذ عامين سابقين على الواقعة، وقررت النيابة صرفه بعد تقديم شهادات.

وأكد رسلان أن "النيابة أخلت سبيل متهمين اثنين، وهما مجدي محمد زناتي، ورمضان محمود عبد الرحيم، ولم يتم تنفيذ القرار، لأن الأمن يتحامل على الجانب المسلم أرضاء للجانب القبطي، كما أن الأمن يحتجز أسر المتهمين المطلوبين لإجبارهم على تسليم أنفسهم، ولم يتم تنفيذ أوامر الضبط والإحضار الصادرة بحق 4 متهمين أقباط، في واقعة حرق منزل مصطفى علي عبد الرحيم وشقيقه علوي".

وأكد رسلان أنه "لا يوجد دليل أو أحراز أو مضبوطات لواقعة التعري"، متهما أجهزة الأمن بالتحامل على الجانب المسلم، بسبب الضجة الإعلامية التي يثيرها الجانب المسيحي ضد الشرطة وقياداتها.


مواضيع متعلقة