فرغلى فتحى.. الموت ثمن إنقاذ «أبوقرقاص»

08:58 م | الأحد 22 مايو 2016

لم يفكر سوى فى إغلاق محبس فنطاس سيارة الوقود وهو يهرول ناحيتها محاولاً دفعها بعيداً، فألسنة اللهب أتت على كل شىء فى المحطة، السيارات المتوقفة، والدراجات البخارية، والجزء الخلفى من الفنطاس، فنجح فى دفع سيارة الفنطاس بعيداً عن النيران وإنقاذ المدينة من كارثة الانفجار المروّع، وفشل فى إنقاذ نفسه، فلم يدر إلا والنيران لم تترك جزءاً من جسمه إلا وأحرقته، ليلفظ أنفاسه الأخيرة متأثراً بجراحه.

{long_qoute_1}

فرغلى فتحى فرغلى، 45 سنة، كان مديراً للحسابات فى إحدى محطات الوقود فى مدينة أبوقرقاص بالمنيا، وهو أب لـ3 أبناء، عُرف عنه الشجاعة. حسن محمد بهجات، عامل بالمحطة، قال: «اشتعلت النيران فجأة فى طلمبة بنزين المحطة بسبب ماس كهربائى، لتمتد إلى السيارات والدراجات المتوقفة فى الوقت الذى كانت تقف فيه سيارة الوقود لتفرغ حمولتها، فوصلت النيران إليها من الخلف، فهرول فرغلى إليها لإغلاق المحبس قبل وقوع كارثة، إلا أنه أصيب بحروق من الدرجة الأولى أدت إلى وفاته».

اللواء طارق نصر، محافظ المنيا، من جهته، قرر صرف مبلغ 5 آلاف جنيه إعانة عاجلة لأسرة فرغلى، تقديراً لدوره بعد تفقُّد المحطة، كما قررت مديرية التضامن صرف مبلغ مماثل. وطالب أهالى مدينة أبوقرقاص مؤسسة الرئاسة بتكريمه أسوة بناظر محطة سمالوط فى المحافظة، الذى أنقذ المدينة من انفجار قطار بضائع محمل بالسولار.

واندلع 11 حريقاً، أمس، فى محافظات القاهرة والجيزة وسوهاج والسويس، 7 منها فى الجيزة فقط، وأسفرت عن مقتل طفل يمنى الجنسية، وإصابة اثنين آخرين. وشهد مبنى ماسبيرو أمس حريقاً محدوداً داخل أحد «مداخن» كافتيريا الدور العاشر، نتيجة تراكم شحوم فى المدخنة وعدم تنظيفها منذ فترة طويلة.