أماكن ترفع لافتة "ممنوع دخول النساء" حول العالم

كتب: محمد متولي

أماكن ترفع لافتة "ممنوع دخول النساء" حول العالم

أماكن ترفع لافتة "ممنوع دخول النساء" حول العالم

هناك عدد من الأماكن الأثرية والأديرة القبطية يحظر على النساء دخولها حول العالم لسنوات عدة، بينما تحاول عدد كبير من الجمعيات النسائية تغيير ذلك الموروث الثقافي الخاص بالأماكن تلك من خلال إقامة دعاوى قضائية أو التنديد، ويبقى منعهم من الدخول أمرًا مفروغًا منه من قبل قاطني تلك الأماكن.

ففي زيارة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ضمن زيارته الحالية لليونان، الجبل المقدس بمناسبة ذكرى مرور ألف عام على وجود رهبان روس أرثوذكس في ذلك الجبل، وهذا الجبل يقدسه المسيحيون الأرثوذكس والذي يتكون من شبه جزيرة تبلغ مساحتها نحو 335 كيلومتر مربع، وأكبر منطقة في العالم يحظر دخولها على النساء، وحتى الإناث من الحيوانات حيث يعتقد أن هذه أبسط طرق ضمان التبتل.

وفي معبد "سابريمالا" بولاية "كيرالا" الهندية لا يسمح فيه دخول النساء ما بين عمر 10 سنوات وحتى 50 سنة، وذلك بسبب الخشية من أن تكون النساء في فترة الحيض، وفي ولاية كيرالا أيضا تطالب النساء بمساواة حقهم بالرجال للصلاة بالمعبد، وبالرغم من حكم المحكمة العليا لصالح النساء، إلا أن معبد سابريمالا لا يزال تحت السيطرة الكاملة للرجال.

أما عن جبل أومين باليابان يعتبر موقعا مقدسا من جانب اتباع ديانة شوغيندو، وذلك طيلة نحو 1300 عام لم تكن النساء شخصا مرحبا به هناك وذلك بسبب اعتقاد يقضى بأن النساء قد يصرفن انتباه الرهبان، وفي عام 2004 أضيف جبل أومين لقائمة منظمة اليونسكو للتراث العالمي، ولكن منظمات عالمية شككت بمدى صواب القرار، موضحه أن منع النساء من دخول ذلك المكان انتهاك لحقوق الإنسان.

وفي نادي مويرفيلد الاسكتلندي للجولف تصدر الأنباء خلال الشهر الجاري، وذلك بعدما فقد حقه في تنظيم بطولة مفتوحة جديدة، بعد إبقائه على الحظر الذي يفرضه على النساء، حيث كان النادي دائما "للرجال فقط"، بينما تصويتا جرى خلال العام الجاري حول إنهاء هذا الحظر، قد صوت أعضاءه لصالح استمرار الحظر على النساء، ومنذ هذا التصويت واجه النادي انتقادات حادة بسبب "الجمود والتمييز على أساس الجنس".

فيما استحوذت امرأة إيرانية على اهتمام مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأسبوع الجاري بعدما نشرت فيديو لها وهي تشاهد مباراة داخل ملعب لكرة القدم في طهران، حيث كانت متنكرة في زي رجل.، وبالرغم من عدم وجود حظر رسمي يمنع النساء في إيران من حضور المنافسات الرياضية، إلا أنه من النادر أن يحضرن منافسات للملاكمة أو السباحة أو كرة القدم، لأنهن غالبا يمنعن من الدخول، بينما إذا رغبت النساء الحضور فيقمن بالتنكر في زي الرجال.

مسجد "حاجي علي دارغا" هو أيضا يحذر دخول النساء فيه والذي يعتبر واحدا من أبرز معالم مدينة مومباي الهندية، ويقع في جزيرة صغيرة على سواحل المدينة، حيث يضم المسجد ضريح رجل الدين المسلم الصوفي "حاجي علي دارغا" والذي عاش في القرن الخامس عشر.

كما يحظر على النساء زيارة الضريح، ويبرر القائمون عليه الحظر بأن النساء محظور عليهن زيارة القبور في الإسلام، الأمر الذي دفع عدد من المنظمات الحقوقية النسائية برفع دعاوى قانونية لتحدي ذلك الحظر.


مواضيع متعلقة