الأماكن الأثرية ترفع شعار «بعد الترميم.. ممنوع الدخول».. رغم عمليات الترميم المتكرّرة من وزارة الآثار.. المصير واحد

12:55 ص | الأربعاء 10 فبراير 2016

تطأ قدماك شارع المعز، وتشعر كأنك عدت بالزمن إلى الوراء، ترى الحضارات المتعاقبة بين آثاره العتيقة التى خلّدت التاريخ، وأصبحت مزاراً سياحياً مفتوحاً بعد ترميم الشارع وافتتاحه أمام الزائرين لتأتى الأفواج السياحية، وتجوب بين معالمه، بعيداً عن صخب الحياة، وعلى وجه آخر تجده محيطاً بالشوارع التى تنقلك إلى العصور الإسلامية المختلفة، تسير بينها وترى التُّحف المعمارية تتلألأ إبداعاً وجمالاً وتسرق بزخارفها الدقيقة عيون الزائرين، تقترب من أبوابها، تجد بعضها مغلقاً وبجواره لافتة توضح بعض المعلومات المتعلقة بالأثر المغلق، بالإضافة إلى تاريخ انتهاء أعمال الترميم الخاصة به، وحينما تسأل المارة عن سبب الإغلاق تكون إجاباتهم: «المبنى ده مقفول من ساعة ما اترمم، ولو عاوز تدخله هات تصريح من وزارة الآثار».. تتسارع علامات التعجّب للظهور على وجهك، لكنها لم تدُم كثيراً، لتعلم أن هذا لم يحدث فقط بالشوارع المحيطة بـ«المعز»، لكن هناك مناطق تحتوى على مبانٍ أثرية انتهت أعمال ترميمها فعلياً، وأغلقت أبوابها فى وجه الزائرين لأسباب مجهولة، ولم يعد مسموحاً بزيارتها سوى بتصريح، أو أصبحت فى طى النسيان واتخذها الإهمال مأوى له.. «الوطن» ترصد «الأماكن الأثرية» بعد الترميم.