جنازة شهيد سيناء بالقلج في القليوبية تتحول لمظاهرة ضد الإرهاب

01:20 م | الخميس 26 مايو 2016

شيع المئات من أهالي قرية القلج التابعة لمدينة الخانكة بمحافظة القليوبية، اليوم الخميس، في مشهد جنائزي مهيب، جثمان الشهيد مجند "محمد صبري عبدالحميد عرفة- 21 عاماً"، والذي استشهد في عملية إرهابية بالعريش بشمال سيناء، وراح ضحية الغدر والإرهاب الغاشم خلال عملية عسكرية لمواجهة أحد الأوكار الإرهابية للمتطرفين في سيناء الذين قاموا بتفجير الوكر عقب وصول القوات مما أسفر عن استشهاد ضابط و3 مجندين.

تحولت جنازة الشهيد لمظاهرة ضد الإرهاب واتشحت القرية بالسواد، وسادت حالة من الحزن فور سماعها خبر استشهاد أحد أبنائها وشارك بالجنازة عدد من القيادات الأمنية من الجيش والشرطة وقوات من كتيبة الشهيد، وخرج جثمان الشهيد من مسجد القرية للوصول لمثواه الأخير بمقابر العائلة.

فيما سيطرت حالة من الحزن الشديد على الأهالي وذويه الذين نددوا بالعمليات الإرهابية التي تغتال أرواح الأبرياء، وخير أجناد الأرض.

من جانبه أكد شقيق الشهيد، أنه كان قد أنهى مدة خدمته العسكرية وارتدى ملابس المدنيين وجهز مهماته لتسليمها وعندما عرف أن الكتيبة ستخرج في مهمة لمواجهة عناصر إرهابية بالعريش أصر وطلب من قائده أن يذهب معهم آخر عملية وهو يرتدي الميري، ولكن القائد رفض بحجة أنه أنهى خدمته وبعد إلحاح من الشهيد وافق واشترك في العملية وكانت فعلاً آخر عملية عسكرية له ولكن بلا عودة.

من جانبه وجه اللواء رضا فرحات محافظ القليوبية، العزاء لوالد الشهيد وأسرته وقريته وقال إن البطولات التي سطرها جنودنا الأبرار على أرض سيناء لمحاربة الإرهاب الأعمى سوف يسجلها التاريخ بأحرف من نور، مشيرًا إلى أن القليوبية لها الفخر أن يكون من بين أبنائها شهداء للقوات المسلحة والشرطة، وهذا وسام على صدر كل قليوبي وتاريخ لن ينسى وسيخلد دائما.

وأضاف أن مصر والقوات المسلحة لا تنسى أبناءها الذين يدافعون عن تراب ومقدرات هذا الوطن ولن تفرط في حقهم مهما كلف الأمر من تضحيات، داعيًا المصريين إلى التكاتف لمواجهة قوى الشر والإرهاب التي لا تريد الخير للبلاد.

وأشار المحافظ، إلى أن الشهيد ليس الأول ولن يكون الأخير فهناك كل يوم شهيد وكلنا جميعا فداء الوطن الغالي فمصر لن تفرط في أبنائها وستظل رغم أنف الحاقدين الذين يتاجرون بالإسلام وهو منه براء.

وأضاف المحافظ، أن الإرهاب الغاشم لن يثنينا عن المضي قدما نحو بناء مصرنا الغالية لتكون في المكانة التي تستحقها بين دول العالم ولن يكسر الدولة لأن مصر أكبر من أية جماعة أو تنظيم مهما كان حجمه أو وزنه وأن التجربة أثبتت على مدار السنوات الماضية فشل الإرهاب في مواجهة الدولة.