أهالي المحلة يشيعون جثمان شهيد الأمن بسيناء.. وتأخر الجنازة انتظارا للمحافظ

09:51 م | السبت 21 مايو 2016

شيع الآلاف من أبناء ومواطني مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، مساء اليوم السبت، في جنازة عسكرية جثمان الملازم كريم رفعت محمد شوقي شهيد قوات الأمن المركزي في حادث تفجير مدرعة بسيناء، عقب أداء صلاة الجنازة على جثمانه بمسجد عبدالحي خليل باشا بميدان البندر وسط تجمع أهالي وأقارب الشهيد والعشرات من زملائه في الكتيبة.

وشارك في تشييع جثمان الجنازة العسكرية كل من اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية، واللواء محمد الشرقاوي مساعد وزير الداخلية، لمنطقة وسط الدلتا واللواء نبيل عبدالفتاح مدير أمن الغربية، واللواء ناصر أنور طه رئيس مجلس مركز ومدينة المحلة ولفيف من الشخصيات العامة والقيادات التنفيذية.

وانتابت حالة من الحزن أقارب وزملاء الشهيد عقب خروجهم من أبواب المسجد وهم رافعين جثمان الشهيد على أكتافهم واضعينه أعلى إحدى سيارات قوات الحماية المدنية وسط هتافات من بينها "لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله والإرهاب أعداء الله" و "يا شهيد نام واتهنا واحنا نجيك على باب الجنة"، "لا إلا الله الإرهاب أعدء الله والشهيد حبيب الله".

وانطلقت الجنازة من ميدان البندر بطول شارع البحر الرئيسي حتى المنطقة المقابلة لديوان مجلس المدينة وسط أجواء مشحونة بالغضب بين صفوف أهالي المدينة العمالية.

وطالب محمد حسن أحد أقارب الشهيد الرئيس عبدالفتاح السيسي والمهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء بالقصاص لدماء نجلهم الشهيد وقتل كافة الإرهابيين في سيناء حفاظا على أمن الوطن.

وأوضح "حسن" أن الشهيد تم انتدابه منذ أكثر من شهرين من قطاع الأمن المركزي بطنطا إلى قطاع الأمن المركزي بمدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، لافتا إلى أنه والديه وأشقاءه قد انتابتهم حاله من الانهيار العصبي فور تلقيهم خبر وفاته من زملائه بالمعسكر، مشيرا إلى أن والدته وشقيقته قد انهمروا في الدموع والبكاء واتشحوا حزنا على فراقهم بارتدائهم الملابس السوداء.

وقال أشرف محمد نجل عم الشهيد "إكرام الميت دفنه" نظرًا لتأخر صلاة الجنازة على الشهيد بسبب عدم تواجد المحافظ ورئيس المدينة، وعدد من القيادات الأمنية، مضيفًا وهو يبكي "عاوزين ندفن ابننا وكفايانا تصوير يا ناس قلوبنا محروقة والله على ابننا".

وأوضح نجل عم الشهيد وهو يبكي ويحتضن شقيقه بقوله "إحنا مش عارفين البلد فيها إيه كل يوم شهيد وولادنا بيموتوا قدام عنينا ومش عارفين نعمل إيه وأخرتها يا جماعة لازم نلاقي حل نحافظ عليهم".