وزير الخارجية السويسري من بيروت: لسنا حياديين في مواجهة الإرهاب

كتب: وكالات

وزير الخارجية السويسري من بيروت: لسنا حياديين في مواجهة الإرهاب

وزير الخارجية السويسري من بيروت: لسنا حياديين في مواجهة الإرهاب

قال وزير الخارجية السويسري، ديدييه بورخالتر، إن بلاده ليست حيادية في مواجهة الإرهاب، إنما هي لا تتدخل في حرب بين دولتين.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك، للوزير السويسري مع نظيره اللبناني جبران باسيل، عقب اجتماعهما في العاصمة اللبنانية بيروت، أمس الثلاثاء، والذي يزورها بورخالتر؛ لتفقد المشاريع التي تمولها بلاده.

وأضاف بورخالتر، أن سويسرا تحاول أن تترجم الحيادية بشكل فعال، وتستخدمها لمصلحة السلام، معبرا عن إعجابه بصمود لبنان وشجاعته لا سيما أنه يمر بمرحلة صعبة جدا وسط الصراعات الدائرة، ويحاول التكيّف مع هذه الأزمة، مع الحفاظ على قيمه، وهي المشاركة والعيش المشترك.

وأوضح أنه يزور لبنان، للاطلاع على المشاريع الفعلية التي تدعمها سويسرا مع شركاء آخرين، ومنظمات لبنانية وغير لبنانية من أجل إنشاء الروابط الإنسانية لاسيما في قضايا الشباب، مضيفًا "نودّ القيام بمشاريع خاصة بالشباب في المناطق ،التي تعاني من توتّرات بشكل خاص، وهذا يُعطيهم الأمل".

وأشاد الوزير السويسري بالعلاقات الثنائية المميزة ومجالات التعاون بين بلاده ولبنان، مشيرا إلى أنه تم توقيع مذكرة تفاهم بين الدولتين، ويجب أن يترجم الحوار السياسي بطريقة فعّالة، مثل برامج لمكافحة الإرهاب.

من جهته قال باسيل، إن لبنان يقع في منطقة مقلقة أصبحت مسرحا لصراع القوى الإقليمية والدولية، ويصعب على بلد صغير مثل لبنان أن يعلن حياده، دون أن يكون هناك ضمانات ملائمة من قبل القوى المؤثّرة في الشرق الأوسط، دون التوافق الداخلي.

ورأى أن لبنان يواجه تحديات وجودية، ولا يمكنه تطبيق الحيادية بشكل أعمى، والتي قد تقوده إلى ذوبان هويته وحدوده، مكررًا التزام بلاده بسياسة الحياد والنأي بالنفس عن الصراع السوري، دون إنكار آثاره المدمرة على الوضع في لبنان.

وأضاف أن الإرهاب الأعمى يضرب من دون أي تفريق في بيروت وطرطوس وبروكسل وباريس وأنقرة ولندن وموسكو والقاهرة، والضحايا المدنيون مهما كانت جنسياتهم لا يمكن أن نعتمد إزاءهم الحياد، فكيف نكون حياديين عندما تفكّك الموجات الإرهابية مجتمعاتنا؟، داعيًا لمواجهة إرهاب "داعش" و"النصرة"، وكل الجماعات الإرهابية، وعدم الحياد تجاههم.


مواضيع متعلقة