أوباما يدعو السلطات الفيتنامية إلى احترام الحريات الفردية

08:28 م | الثلاثاء 24 مايو 2016

دعا الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الثلاثاء، السلطات الفيتنامية الشيوعية إلى احترام الحريات الفردية، في حين منعت هذه السلطات عددا من المعارضين من مقابلته.

وقال الرئيس الأمريكي، في خطاب ألقاه في هانوي، إن ضمان الحقوق لا يشكل تهديدا لاستقرار بلد، جاء ذلك بعد تشديده على متانة العلاقات بين الولايات المتحدة وفيتنام، والتقدم الذي تحقق في هذا المجال خلال العقدين الماضيين، داعيا قادة هذا البلد الشيوعي إلى إجراء إصلاحات جذرية.

وأضاف "حين يكون بوسع المرشحين التقدم بحرية للانتخابات، فهذا يجعل البلد أكثر استقرارا إذ يكون المواطنون على يقين بأن أصواتهم لها وزنها"، بعد انتخابات جرت الأحد، استبعد منها المرشحون المستقلون.

وتابع أوباما في بلد تخضع وسائل الإعلام المحلية فيه للرقابة "حين تكون الصحافة حرة، حين يكون بوسع الصحفيين والمدونين كشف الظلم والتجاوزات، فهذا يجعل المسؤولين الرسميين ملزمين بالخضوع للمحاسبة، ويعطي الشعب ثقة في النظام".

وللدلالة على صعوبة تمكن المعارضين من إسماع صوتهم في فيتنام منعت القوات الأمنية 3 معارضين من الالتقاء بأوباما بعد أن وجه البيت الأبيض لهم دعوة للقاء الرئيس الأمريكي.

وقال المحامي ها هوي سون، الذي سبق وأن دافع عن العديد من الناشطين في مجال حقوق الإنسان، "قامت عناصر أمنية بمنعي من الذهاب للقاء الرئيس الأمريكي، قالوا لي إن بإمكاني الذهاب إلى أي مكان أريده، ولكن ليس إلى السفارة الأمريكية".

كما قال المصرفي السابق نجويين كوانج آي، الذي يعتبر من أشهر المعارضين في فيتنام، إن أشخاصا بلباس مدني خطفوني، عند الفجر، ولم يطلقوا سراحه إلا بعد أن غادر أوباما هانوي.

ونوّه وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، في هذا الإطار، حتى ولو أن 3 أشخاص لم يتمكنوا من تلبية الدعوة، فإن لقاء، اليوم، كان مميزًا بمجرد حصوله.

وسمح لمغنية البوب والناشطة في مجال الدفاع عن الديمقراطية ماي خوي، بحضور اللقاء مع أوباما، وكتبت عن لقائها هذا على "فيس بوك"، "اللقاء مع أوباما كان مهما لأنه يعطي اعترافا رسميا بمجتمع مدني مستقل في فيتنام".