خبير اتصالات: "فقر الإنترنت" تسبب في تأخر تطوير الصحة والتعليم

03:22 م | الثلاثاء 24 مايو 2016

أكد الدكتور أحمد الحفناوى، العضو السابق بالاتحاد الدولى للاتصالات، أن مصر بها فقر شديد في الإنترنت، أدي إلي التأخر في تطوير كافة القطاعات بما فيها الصحة والتعليم، وقال: "من المهم أن ندرك رقمين مهمين بشكل أساسي، أولهما عدد المستخدمين، والثاني هو متوسط حجم استخدام الفرد".

وأضاف "الحفناوي" أنه "من حيث عدد المستخدمين فمصر مقاربة للمتوسط العالمي بنسبة تصل إلي 50% من السكان، إلا أن مصر تعاني فقراً شديداً من حيث متوسط حجم الاستخدام للفرد في مصر بحوالي 5% من متوسط حجم الاستخدام العالمي.

وعن أسباب فقر الإنترنت في مصر، قال: "الأسباب كثيرة، وليس من بينها نسبة الأمية المتفشية أو متوسط دخل الفرد، فالسبب المباشر مرتبط بارتفاع السعر مقارنة بسرعة الخدمة وسوءها"، مؤكداً أن سوء الخدمة يرجع إلي ما سماه "الإدارة السيئة للمنظومة"، والتى أدت إلي الحد من تسجيل المواقع وإنشاء مراكز بيانات كافية ونقاط تبادل للإنترنت في مصر، فضلاً عن عدم قدرة الإدارة علي توضيح الإنعكاس الاقتصادي الإيجابي لإتاحة الطيف الترددي، ما أدي إلى ارتفاع تكلفة الانتقال مقابل انخفاض الجودة.

وأوضح "الحفناوي" أن تأثير "فقر الإنترنت" على الاقتصاد المصرى "مهول" بالنظر إلي أن الإنترنت بمقابة العمود الفقري لأي اقتصاد متقدم، نظراً لتأثيره في قطاعات كالأمن والتعليم، والصحة، والنقل، وغيرها.

ووضع "الحفناوي" ما سماه "شروطاً أساسية للقضاء علي فقر الإنترنت"، قائلاً: "فصلاً واستقلالاً كاملاً بين المُشغل والمُنظم، فلا يعقل أن يكون الوزير هو رئيس الجمعية العمومية للمُشغل الرئيسي للبنية التحتية، وهو في نفس الوقت رئيس الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات التي تراقب الشركة المصرية للاتصالات، الأمر الثاني هو تعديل جذري في مفهوم الأمن القومي، بحيث يكون الأمر معتمد على دراسة متكاملة للأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والأمنية لتخصيص الموارد الطبيعية لتحقيق أكبر عائد بأقل مخاطرة للمجتمع المصري، أما الأمر الثالث فهو عمل دراسات اقتصادية قطاعية على دور الإنترنت في رفع كفاءة وفعالية القطاعات المختلفة، لتساهم هذه الدراسة فى توجيه الموارد لإدارة أفضل لكافة الخدمات".

ودعا العضو السابق بالاتحاد الدولى للاتصالات، الحكومة لنقل تجربة "الأجندة الرقمية لأوروبا"، كي يستفيد منها المجتمع الرقمي المصري.