صندوق النقد الدولي يضغط على منطقة اليورو لتخفيف الدين اليوناني

10:45 ص | الثلاثاء 24 مايو 2016

يلتقي وزراء مالية منطقة اليورو، اليوم الثلاثاء في بروكسل، للتوافق بشأن تقديم قروض جديدة لليونان، وتخفيف الدين، في إجراء يطالب صندوق النقد الدولي بإقراره دون مقابل من أثينا.

وشدد صندوق النقد الدولي، الضغط على الأوروبيين عشية الاجتماع، فأصدر وثيقة من 22 صفحة، تطالب بتخفيض غير مشروط لعبء الدين اليوناني، الذي يعتبر الأعلى بين دول منطقة اليورو، وهو يقارب 180% من إجمالي الناتج الداخلي اليوناني.

وأكد الصندوق، أن هذا أساسي لتوجيه إشارة قوية وذات صدقية للأسواق، بشأن التزام المؤسسات الدائنة بجعل الدين اليوناني قابلا للسداد بالنسبة لليونان، ما يمكن أن يساهم في تخفيض كلفة التمويل".

ويعتبر صندوق النقد الدولي، أن تدابير تخفيض الدين يجب أن تتناول مبالغ كبيرة، وذلك حتى 2040، وأن تستمر حتى 2060، حيث من المستبعد أن تسجل اليونان نموا قويا وفائضا في الميزانية طوال هذه الفترة.

وصدرت وثيقة الصندوق، في وقت تظهر خلافات بين المؤسسة الدولية وبعض الدول الأوروبية وفي طليعتها ألمانيا، الدائن الأول لأثينا، بشأن تدابير خفض الدين الواجب إقرارها لليونان.

ويعتبر صندوق النقد الدولي، أن التدابير يجب أن تتخذ على الفور، فيما تدعو برلين إلى أن تثبت أثينا تصميمها على تطبيق تدابير التقشف الاقتصادي، قبل اتخاذ التزامات جديدة بهذا الصدد، ما يعني أن تدابير تخفيف الدين اليوناني لن تتم قبل 2018، أي عند انتهاء خطة المساعدة الثالثة التي أقرت بعد مفاوضات شاقة الصيف الماضي، وبخاصة بعد الانتخابات التشريعية الألمانية المقررة في 2017.

ولم يشأ متحدث باسم وزارة المالية الألمانية، التعليق على وثيقة صندوق النقد الدولي، ردا على أسئلة وكالة "فرانس برس"، وهي "هل الشروط متوافرة؟"، ولم يقرر صندوق النقد الدولي المشارك في محادثات الأوروبيين حول اليونان، حتى الآن، ما إذا كان سيساهم ماليا في خطة الإنقاذ الثالثة، التي تتضمن قروضا بقيمة إجمالية قدرها 86 مليار يورو، ما يطرح معادلة في غاية الصعوبة على الألمان، الذين يعولون على مشاركة صندوق النقد الدولي في خطة المساعدة، ولا سيما على ضوء خبرته في عمليات الإنقاذ المالي.

وإلى المناقشات التي ستكون صعبة حول تخفيف عبء الدين اليوناني، يبت وزراء منطقة اليورو اليوم الثلاثاء، في مسألة صرف قسم جديد من القروض لأثينا.