القصة الكاملة لمثول "سعد لمجرد" أمام القضاء الأمريكي: يواجه السجن 25 عاما

04:47 م | الأحد 22 مايو 2016

يمر البوب ستار المغربي سعد لمجرد (31 عاما) بظروف لا يحسد عليها، بعد أن اتهمته فتاة أمريكية بالاغتصاب والضرب في حادث زعمت أنه وقع في نيويورك في فبراير 2010، فيما أعلنت مصادر قانونية أن "لمجرد" يمكن أن يواجه بخصوص هذه القضية عقوبة قد تصل إلى السجن 25 عاما إذا عاد إلى أمريكا.

ونقلت صحيفة "ديلي نيوز" الأمريكية أن "لمجرد" كان قد دفع غرامة مالية قبل 6 سنوات، بعد أن أقامت فتاة أمريكية من أصل ألباني، دعوى ضده، لكنه خرج وقتها بكفالة وعاد إلى المغرب، قبل أن تقوم الفتاة بتحريك الدعوى مرة أخرى، بعد أن لمعت نجومية "لمجرد".

سعد لمجرد الذي بلغت أغنيته "المعلم" 327 مليون مشاهدة على موقع "يوتيوب"، والذي تخطى حاجز المليار مشاهدة على نفس الموقع في مجموع أغانيه، يواجه مجددا دعوى قضائية بالمحكمة العليا في بروكلين وصدر في حقه أمر بالاعتقال بتهمتي الاعتداء والاغتصاب.

وتشير الوثيقة التي تم تقديمها الى المحكمة يوم 10 مايو، إلى أنه تمت إعادة النظر في الشكوى التي قدمتها الفتاة الأمريكية، التي كانت تطمح أن تصير عارضة أزياء، في عام 2010.

وصرحت الفتاة بأنها "تناولت العشاء مع سعد لمجرد قبل الموافقة على اللحاق به إلى منزله في بروكلين لمشاهدة أحدث فيديو كليب له".

وأكدت الفتاة، في شهادتها للمحكمة، أنها بعد وصولها لبيت "لمجرد"، الذي كان عمره وقتها 25 عاما، رفضت "محاولاته التحرش بها لكنه بدا مصرا على نحو متزايد، قبل أن يعرضها للضرب والاغتصاب"، حسب تعبير الفتاة، بينما حددت الوثيقة العدلية أن الفتاة كانت "غير قادرة على الدفاع عن نفسها ضد شخص كان مرتين أكبر من حجمها بينما كانت هي خائفة على حياتها".

سعد لمجرد، الذي كان يقيم وقتها في نيويورك، اعتقل وسجن في 17 مارس 2010، وأطلق سراحه بكفالة وغادر الأراضي الأمريكية عائدا إلى وطنه، الشيء الذي تعتبره، اليوم، الفتاة ومحاميها، رفعت حرب، هروب من العدالة، "في ذلك الوقت لم يكن أحد، بما في ذلك مكتب المدعي العام، يعرف طريقا للمجرد"، كما صرح بذلك محامي الضحية، في مقابلة مع صحيفة "نيويورك ديلي نيوز"، والذي اعتبر أن إغلاق القضية في ذلك الوقت، كان لأن الضحية فقدت الأمل في العثور على الجاني، حسب تعبير المحامي.

وأضاف المحامي رفعت حرب أن النجومية خانت "لمجرد"، مشيرا إلى أنه خلال رحلة الفتاة "الضحية" إلى إسرائيل، وتعرفت على "لمجرد" من خلال مقطع لإحدى أغانيه، واكتشفته أنه صار من مشاهير الشرق الأوسط، مشيرا إلى أنه "لولا هروبه من أمريكا ما كان وصل لما هو عليه اليوم".

وباشر المحامي باتخاد مسطرة قانونية جديدة تقوم على جنحة الهروب من العدالة، مؤكدا أن الفتاة تعاني إلى اليوم من اضطرابات نفسية وجسدية، وأنها سوف تطالب بتعويضات وجبر الضرر، وفي هذا الشأن أكد المحامي في نفس تصريحاته أنه "من السهل إلقاء القبض على سعد لمجرد خارج المغرب، خصوصا أنه الآن يعطي الحفلات في جميع أنحاء أوروبا".

يذكر أن سعد لمجرد يرفض إلى الآن التعليق على هذه القضية، في الوقت الذي دشَّن جمهوره حملة تحت شعار "كلنا سعد لمجرد"، فيما اتهم آخرون الفتاة ومحاميها بمحاولة ابتزاز "لمجرد" بعد معرفتهم أنه أصبح من المشاهير.