العمل الدولية": انخفاض عدد الفقراء في العالم لنحو ملياري شخص

02:16 م | الجمعة 20 مايو 2016

أعلنت منظمة العمل الدولية، اليوم الخميس، انخفاض عدد الفقراء في العالم إلى نحو ملياري شخص يعيشون على أقل من 3.1 دولار في اليوم الواحدن، ما يمثل نصف مستويات الفقر في العالم عام 1990.

وأضافت المنظمة في تقرير "الآفاق الاجتماعية والوظيفية في العالم 2016"، أن إحصائيات الفقر المدقع انخفضت بمعدل يصل إلى 15% بين سكان الدول النامية، والدول ذات الاقتصادات الناشئة، لاسيما الفئات التي كانت تعيش بأقل من 1.9 دولار في اليوم الواحد، وفق إحصائيات عام 2012.

وأشار التقرير إلى أن السبب في تحسن مستويات التغلب على الفقر يعود إلى إدخال تحسينات مهمة في عدد من البلدان، لاسيما الصين والعديد من بلدان أمريكا اللاتينية، بينما لا يزال الفقر منتشرًا في إفريقيا وأجزاء من آسيا كما لوحظ زيادة في معدلات الفقر في أوروبا.

وأشار إلى وجود أكثر من 300 مليون شخص في البلدان المتقدمة يعيشون تحت خط الفقر، الذي يعرف من الناحية النسبية على أساس أن دخل هؤلاء يمثل أقل من 60% من متوسط الدخل العام في دولهم.

واكد أن ضحايا الفقر لا يزالون منحصرين في المرأة والأطفال في البلدان الناشئة، والنامية إذ يعيش أكثر من نصف الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاما في فقر بدرجات متفاوتة بينما يعيش 36% من الأطفال في البلدان المتقدمة تحت خط الفقر النسبي.

في الوقت ذاته، وصف التقرير الأسباب التي أدت إلى هذا التراجع بأعداد الفقراء، بأنها مكاسب ولكنها لا تزال هشة، مشيرًا إلى أن نسبة كبيرة منهم يعيشون على بضعة دولارات في اليوم الواحد، وفي كثير من الأحيان يتمتعون بخدمات أساسية وحماية اجتماعية محدودة، والتي من شأنها أن تسمح لهم بالخروج من الظروف المعيشية المتردية.

وأوضح أن الدول المتقدمة أيضًا، وإن كانت توفر فرص عمل جيدة إلا أن هناك قلقًا متزايدا لدى أسر الطبقة المتوسطة حول قدرتها على المحافظة على إمكانية التعامل مع مواردها المالية؛ لمواجهة أعباء الحياة.

ونوّه التقرير بأن التدهور الاقتصادي الأخير في آسيا وأمريكا اللاتينية، والمنطقة العربية، كشف هشاشة المنظومة الاجتماعية، في تلك الدول، حيث يرتفع عدم المساواة في الدخل بعد أن استمر انخفاضه على مدى عقود ما قد يؤدي إلى ظهور المزيد من مستويات الفقر النسبية في أوروبا والدول المتقدمة الأخرى.

ويعتقد التقرير، أن نسبة التقدم الهش في الحد من الفقر قد تؤثر سلبا على تحقيق الأهداف الإنمائية المستدامة، التي اعتمدتها الأمم المتحدة في سبتمبر عام 2015، بما في ذلك أهداف القضاء على الفقر بجميع أشكاله، وفي كل مكان بحلول عام 2030.