«محمد عصام»: الروتين وطول انتظار الأوراق الرسمية أهم العوائق

كتب: رحاب لؤى

«محمد عصام»: الروتين وطول انتظار الأوراق الرسمية أهم العوائق

«محمد عصام»: الروتين وطول انتظار الأوراق الرسمية أهم العوائق

{long_qoute_1}

بصحبة زميل دراسته الثانوية كريم صلاح عبده، فاز محمد عصام الدين بالميدالية الفضية عن اختراعه لمولد كهربى يعمل بحرارة الشمس، الشاب البالغ من العمر 22 عاماً، لا يزال يدرس فى كلية التجارة بالفرقة الثالثة، جامعة عين شمس، مجال دراسة بعيد كلياً عن اختراعات الشاب العديدة، يتلقى عشرات الأسئلة بشأن هذا التضارب فيجيب: «بدرس التجارة عشان أقدر أسوق المنتجات، اللى يعمل مشروع ومايعرفش يسوقه هيفشل بدون نقاش».

خمس سنوات فى العمل العلمى، نتج عنه عدد لا بأس به من الابتكارات، مضخم للموجات الكهرومغناطيسية فى مجال التشخيص الإشعاعى والاتصال، مولد كهربائى يعمل بحرارة الشمس، وفيلتر مائى متناهى الصغر، وكاوية لحام معدنى تعمل بالقصدير والشمع معاً،. «محمد» الذى درس الرياضيات فى القسم العلمى بالثانوية العامة كان يتمنى دخول الكلية الفنية العسكرية، إلا أن المجموع لم يسعفه: «عندى 20 اختراع 11 منهم اتنفذوا عملى، وتلاتة شغال على تسويقهم ومستنى براءات الاختراع».

مر «محمد» بمختلف الصعوبات التى يمكن أن يواجهها المخترع، يلخصها فى مجموعة من الخطوات: «فى البداية بيكون أكتر حاجة بنحاول نوصلها هى براءة الاختراع وإننا نعمل بحث علمى رسمى، المرحلة اللى بعد كدا لشريحة المبتكرين والمخترعين تحويل الفكرة لنموذج أولى، بعد كدا نطوره ويبقى منتج، ونسوقه والناس تستفيد منه على أرض الواقع». مر الشاب بمختلف المراحل التى تقبع خلف كل منها «عفريت»: «أول مشكلة كانت إنى آخد براءة الاختراع، لأن مدة انتظار البراءة كانت كبيرة، حوالى أربع سنين، لكن الدكتور محمد صقر قللها، أما مرحلة النموذج الأولى فمشكلتها التمويل، وإذا لقينا ممول بنخاف من سرقة الأفكار، شبه مستحيل نلاقى قطاع خاص يدينا فلوس بدون ما يعرف كل حاجة، رغم وجود اتفاقية عدم الإفصاح بين المستثمر والمخترع لكن شباب كتير مايعرفوش عنها حاجة وبيقعوا فريسة لرجال لأعمال».

المرحلة الأصعب تأتى مع دخول حيز التنفيذ وتحويل النموذج الأولى إلى أرض الواقع: «هنا بقى بندخل فى حيص بيص، روتين، وإجراءات، ووقت طويل، وتوهان فى اللوايح والقوانين الخاصة بالملكية الفكرية وتسجيل المنتج فى الوزارة المعنية، خاصة إن بعض اللوائح غير واضحة، ناس كتير بتفقد الأمل وبتقع فى النص»، يعقد «محمد» أمله على الحاضنات التكنولوجية التى أعلنت عنها أكاديمية البحث العملى بتمويل حكومى: «فهمت إنهم هياخدوا المشروع أو النموذج اللى ممكن يتحول لمنتج ويتم تفعيله وعمل عقد بين المخترعين وأكاديمية البحث العلمى، بحيث تستفيد كل الأطراف وأنا منتظر».


مواضيع متعلقة