«الوطن» تناقش أزمة شباب حائر بين «رفع اسم مصر».. و«إغراءات الدول الأجنبية»

11:11 م | الخميس 19 مايو 2016

{long_qoute_1}

«وبعدين؟» سؤال مرعب يجدون أنفسهم أمامه، حين يخلدون إلى الراحة فى نهاية أيامهم العامرة بالتكريمات والثناء، لا يملكون إجابة عنه، يحملون على أكتافهم لقب «مخترع»، مع ذلك يتملكهم العجز والحيرة حين يفكرون فى الخطوة التالية لفوزهم فى المسابقات المحلية والعالمية، ابتكارات واختراعات تثير حالة من الانبهار لدى المتابعين وتمنح أصحابها ميداليات وجوائز مادية وعينية، لكن الدائرة تظل مغلقة، برغم الثناء وكلمات الشكر والإعجاب محلياً وعالمياً.

أفكار وابتكارات واختراعات تسعى فى مجملها إلى «التوفير»، يؤكد أصحابها أن كلاً منها وحده كفيل بوضع مصر فى مصاف الدول المتقدمة، فهى لا توفر مليارات الدولارات، وإنما تمنح المزيد منها أيضاً، تثيرهم كلمات الرئيس عبدالفتاح السيسى بشأن العلم والمخترعين وضرورة الاستماع لهم، وتحمسهم دعواته المتواصلة بشأن الترشيد والتعامل الحكيم مع الموارد، لكنهم يصطدمون فى النهاية بمكاتب موظفى الحكومة التى ترفع فى وجوههم الشعار القاتل «فوت علينا بكره».

عروض تتواصل من شركات عالمية لشراء الأفكار وتنفيذها، تضعهم جميعاً، ودون استثناء، فى المأزق المحير، تنفيذ محلى يبدو مستحيلاً أم مجد عالمى على الأبواب، هم من ناحية يخشون المصير المؤلم، حيث تقبع ملايين الأفكار والمشاريع طى الأدراج، ومن ناحية أخرى يريدون المجد لبلادهم علها تسمعهم.

دفعة جديدة من المخترعين المصريين عادوا لتوهم من سويسرا بعدما أحرزوا 11 ميدالية بمعرض جنيف الدولى رقم 44 للاختراعات والابتكارات، من بين متسابقى العالم حصدوا ميداليات ذهبية وفضية وتكريمات، محلياً وعالمياً، لكنهم جميعا انتهوا إلى السؤال المرعب من جديد، كل على طريقته، لتتحول الفرحة إلى سؤال وخوف «وبعدين؟».