البرلمـان ينتفـض بسـبب اختفاء الطائرة المصرية.. واجتمـاعات طارئـة باللجان النوعية

10:38 م | الخميس 19 مايو 2016

انتفض مجلس النواب أمس بسبب حادث اختفاء الطائرة المصرية التى أقلعت من مطار شارل ديجول بباريس فجر أمس، وأشارت مصادر فرنسية إلى احتمال تحطمها فوق مياه المتوسط، وأعلنت لجان «السياحة، والطيران المدنى، والدفاع والأمن القومى» استنفارها لمناقشة هذا الحادث المأساوى، ووضعه على أجندة عملها بعد غد الأحد، واستدعاء شريف فتحى، وزير الطيران، للاستماع إليه. وتقدم عدد من النواب ببيانات عاجلة إلى الدكتور على عبدالعال، رئيس المجلس، حول الحادث لإدراجه على أجندة أعمال جلسة يوم الأحد.

{long_qoute_1}

وشدد النواب، فى بياناتهم العاجلة، على ضرورة الحصول على المعلومات التى تخص هذا الحادث من مصادرها الرسمية دون مواقع التواصل الاجتماعى التى تبث الأكاذيب، لافتين إلى أن حالة الشماتة التى تحاول الجماعة الإرهابية تصديرها للرأى العام يجب التصدى لها بتوضيح كافة الحقائق المتعلقة بالحادث، كونه يندرج ضمن الجريمة الإرهابية المنظمة من عدمه. وأوضحوا أن استدعاء الوزير المختص أمر بالغ الأهمية لتوضيح إجراءات التأمين التى تتم فى جميع مطارات العالم قبل إقلاع الطائرات. ودور مصر فى ندب فريق للتحقيق فى هذا الحادث الذى راح ضحيته مصريون وأجانب من دول مختلفة.

وقال النائب حمدى بخيت، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى، إن هذا الحادث أظهر أن مواقع التواصل الاجتماعى تبث الأكاذيب والمعلومات المغلوطة عن الطائرة، وللأسف هذه المواقع تدار بلا صفة قانونية، مؤكداً أنها تُستغل كحرب للمعلومات فى ظل وجود رئيس له شعبية، بهدف التشويش على المواطنين وإفقادهم الثقة فى الدولة والحكومة فى مثل هذه الأزمات، وهو أمر يجب الانتباه له جيداً. وأضاف «بخيت» لـ«الوطن» أن اختفاء الطائرة المصرية، فى نقطة ما، بعد ساعات طيران طويلة وبعد إذ لم يعد يبقى أمامها سوى نحو 30 دقيقة للوصول، أمر يُثير علامات استفهام كثيرة، أولها شبهة اختطافها لمكان مجهول، ثانياً هل حدث هبوط اضطرارى، أو عمل إرهابى، أم عطل فنى، وهى جميعها أمور لا يستطيع أحد أن يجزم بها، إلا إذا كانت هناك معلومات رسمية، لأنها تخص علاقات بين دول وأرواح أبرياء.

وشدد «بخيت» على ضرورة معالجة وإدارة هذه الكارثة بنوع من الهدوء والسرية، لأنها تخص مثلث العلاقات «المصرية الفرنسية الروسية» الناجح، وكل التحليلات والتفسيرات متاحة، ولكن بعد العثور على الصندوق الأسود للطائرة، ولفت إلى أن لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان ستناقش هذه الكارثة على مائدتها، لا سيما أن رئيس اللجنة شارك أمس فى اجتماع مجلس الأمن القومى برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسى، وفى انتظار ما سيخرج به من نتائج.

وقال النائب أحمد إدريس، وكيل لجنة السياحة والطيران المدنى، إن اللجنة ستعقد اجتماعاً طارئاً بعد غد، للوقوف على ملابسات الحادث، واستدعاء شريف فتحى، وزير الطيران، للاستماع إليه. وأضاف «إدريس»: «للأسف هذا الحادث الكارثى سيؤثر بشكل سلبى على قطاع السياحة، وعواقبه ستكون ضخمة، وقد تؤدى إلى تراجع السياحة بنسبة 95%».

وقال النائب عمرو صدقى، وكيل لجنة السياحة والطيران، الذى كان موجوداً فى مطار القاهرة لمتابعة تطورات الحادث، إنه حادث جلل، ولا يحتاج تأويلات أو تفسيرات خارج الإطار الرسمى، مشدداً على ضرورة إعطاء الفرصة للسلطة التنفيذية للعمل، مضيفاً: اللجنة ستجتمع وتناقش أسباب هذا الحادث وما يترتب عليه بعد الإلمام بجميع المعلومات، وفى ضوء عمل المسئولين التنفيذيين.

وقال النائب طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن اللجنة ستضع حادث الطائرة المصرية على أجندة عملها الأحد المقبل لمناقشة ملابساته والوقوف على تداعياته. وأكد «الخولى» أن مثل هذه الحوادث لها آثار سلبية خطيرة وتضر بالاقتصاد المصرى، وبالتحديد قطاعى النقل الجوى والسياحة.

وأضاف أمين سر لجنة العلاقات الخارجية إقلاع الطائرة المصرية من مطار شارل ديجول بباريس يجعل المسئولية مشتركة بين الجانبين للبحث عن الأسباب دون إلقاء اللوم على أى من الطرفين.

تقدم عدد من أعضاء المجلس، أمس، من بينهم علاء عبدالمنعم، وحمدى بخيت، وعلاء عابد، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، وآخرون، ببيانات عاجلة للدكتور على عبدالعال، حول الحادث، لإدراجها على أجندة أعمال الجلسة العامة بعد غد الأحد.

وقال الأعضاء فى بياناتهم أن حالة الشماتة التى تحاول الجماعة الإرهابية تصديرها للرأى العام يجب التصدى لها بتوضيح كافة الحقائق المتعلقة بالحادث، وما إذا كان عملاً إرهابياً من عدمه. وأوضحوا أن استدعاء وزير الطيران أمر بالغ الأهمية لتوضيح إجراءات التأمين التى تتم فى جميع مطارات العالم قبل إقلاع طائراتنا، ودور مصر فى ندب فريق للتحقيق فى الحادث.