"الوطن" ترصد أحزان أهالي ركاب الطائرة المفقودة في "ميت بدر حلاوة" بالغربية

04:28 م | الخميس 19 مايو 2016

يعيش الآلاف في قرية ميت بدر حلاوة التابعة لمركز سمنود بمحافظة الغربية، حالة من الحزن، بعد الأنباء المتداولة حول سقوط الطائرة المصرية التي غادرت صباح الخميس من مطار شارل ديجول في فرنسا حال توجهها للقاهرة.

واتشح أهالي القرية بالسواد، وتحولت منازلهم إلى سرادقات عزاء، ليصطف الأهالي جميعا في صفوف، إلى منزل أفراد وعائلة الضحايا، الذين غادر معظمهم منازلهم، لانتظار أنباء مؤكدة عن ذويهم.

مباني قرية ميت بدر حلاوة، مصممة على طراز الفرنسي، إذ تنتشر مساكن ومنازل أبناءها على هيئة القصور والفيلات الفرنسية، حيث تحوي أكثر من 30 ألف مواطن بينهم 5 آلاف يعملون بدولة فرنسا على مدار أكثر من 20 عاما، ليعاني أهلها الآن من اللوعة على 4 من أبنائهم، يشتبه في فقدانهم مع الطائرة المفقودة، وهم كل من هيثم سمير ديدح 46 سنة ونجلته الصغرى دنيا وخالد طنطاوي نملة 36 سنة وخالد عبد الخالق علام.

وقال محمد علي، أحد أقارب هيثم سمير ديدح ونجلته "دنيا"، إنه عاش الغربة في باريس لمدة تزيد عن 10 سنوات في سبيل كسب العيش وبناء مستقبل أسرته لافتا إلى أنه تزوج من فتاة مغربية، وأنجب منها نجلته الصغري "دنيا"، مضيفا: "وحسبي الله ونعم الوكيل لو كان الإرهابيين استهدفوا الطائرة بسوء".

وأوضح أن عائلة "ديدح" كانت بصدد إجراء زيارة للقرية، قبل بدء أجازة شهر رمضان المبارك بناء على اتصالات أجريت مع والديه منذ يومين، مشيرا إلى أنهما تعرضا لصدمة ووجيعة، فور سماعهم بالأنباء المتداولة حول فقدان الطائرة فوق البحر المتوسط، مشيرا إلى أن أشقاء وشقيقات الضحية ونجلته، أصيبوا بحالة من الانهيار العصبي داخل منزل العائلة.

وأضاف محمود حسن، نجل خال خالد طنطاوي، المفقود مع الطائرة: "منقدرش نقول غير إن ربنا يرحمه ويصبرنا على فراقه وفعلا هو شاب يعرف ربنا وإن شاء الله فى جنة الخلد ونعيمها " .

وأشار نجل خال طنطاوي، إلى أنه كان يعمل بدولة فرنسا منذ أكثر من 7 سنوات حيث يقيم بمدينة مارسيليا ويعمل فى مجال الأعمال الحرة والاستيراد والتصدير لافتا إلى أن أفراد العائلة تلقت الأخبار المتداولة حول سقوط الطائرة عبر وسائل الإعلام بالصدمة، ما دفعهم إلى مطالبة المسئولين بسرعة معرفة سبب سقوطها الحقيقي.

من جانبه، أكد الحاج هشام العشري عمدة ميت بدر حلاوة أن منازل القرية تحولت الى سرادقات عزاء.

وقال العشري، إن القرية فى انتظار وصول أبنائها المفقودين، مخاطبا الجهات بالحكومة ومجلس الوزراء بإجراء سلسلة من التحقيقات في واقعة سقوط الطائرة.