جنح قليوب تقضي بحبس سائق قطار "الرمادة" عامين مع وقف التنفيذ.. وبراءة مساعده
قضت محكمة جنح قليوب برئاسة المستشار محمد حلمي، وعضوية محمود شوقي وكيل النيابة وهاني سلطان سكرتير النيابة بالحبس سنتين مع الشغل وكفالة 500 جنيه، لوقف التنفيذ لسائق قطار "رمادة" بقليوب أحمد السيد عبد الحميد، وإحالة الدعوى المدنية للمحكمة المختصة، والبراءة لمساعدة على ماهر على رمضان من التهم الموجهة إليه عقدت الجلسة وسط إجراءات أمنية مشددة وحضور عدد كبير من أسر الضحايا.
من جانبهم، رفض زملاء سائق القطار المتهم الذين حضروا الجلسة، الحكم، وأكدوا أن زميلهم تم تقديمه ككبش فداء لكبار المسؤولين بالهيئة، مؤكدين سوء حالة القطارات وتعطل أجهزة الحركة بها، وهي السبب الرئيسي وراء الحادث وليس خطأ بشريا.
من جانبه، فجر أحد سائقي القطارات مفاجأة من العيار الثقيل، بأن جميع القطارات والقضبان الحالية غير قادرة تحمل زيادة أي سرعة للقطارات، لأن القضبان بها عيوب ومعظمها بدون مسامير رباط، وأنها تعرضت للسرقة من قبل البلطجية.
وأشار السائق، الذي رفض ذكر اسمه، إلى أنه لا توجد أى صيانة لقضبان سكك حديد مصر، و90% من عجلات القطارات بها عيوب وتحتاج إلى صيانة شاملة، وهناك مهندسون مسؤولون عن فحص القطارات بداية من الجرار حتى جميع عربات القطار ويشمل الفحص الرباط بين السيارات والإشارات والأنوار وأجهزة الأمان.
ترجع وقائع القضية عندما تلقى اللواء محمود يسرى مدير أمن القليوبية إخطارا من المقدم أحمد حماد رئيس مباحث مركز قليوب بمصرع 6 ركاب من قطار وإصابة 9 آخرين بسبب دخول القطار مسرعا على تحويلة رماده قبل دخوله المحطة، انتقل على الفور اللواء محمد القصيرى مدير المباحث الجنائية إلى الموقع، وتبين أنه أثناء سير القطار رقم 374 والقادم من الزقازيق تجاه القاهره ( خط الشرق ) ودخوله محطة قطار رماده بسرعة زائدة وأثناء عبوره التحويلة اهتز بشده مما أدى إلى سقوط بعض الأشخاص من مستلقى القطار، ولم يتوقف القطار نتيجة السرعة الزائدة بالمحطة، وتجاوزها لمسافة كيلو متر تقريبا، وأسفر الحادث عن مصرع 6 أشخاص وإصابة 9 آخرين.