لو مش بتاكل لحم النعام.. «البس جلده»

كتب: هبة وهدان

لو مش بتاكل لحم النعام.. «البس جلده»

لو مش بتاكل لحم النعام.. «البس جلده»

 4 سنوات دراسة فى مجال نظم المعلومات، لم تشفع له فى العثور على وظيفة، طوى الشاب محمد عماد، شهادته الجامعية وحفظها فى الدُّرج، وقرر أن يبدأ مشروعاً يعينه على الحياة، جاب شوارع القاهرة، بحثاً عن جلد النعام، لاستخدامه فى صناعة الأحذية والشنط، عدم إدراك أصحاب المزارع والمجاز قيمة جلود النعام وإلقاؤها بعد ذبحها، ساعد الشاب على شرائها بأسعار زهيدة، جلد النعامة كاملاً يُباع بـ150 جنيهاً، ويتم صناعة 5 أحذية منه، وتباع بعض القطع منها لمصانع وسط البلد بـ700 جنيه: «أنا و3 زمايلى شغّالين بإيدينا، بداية من جمع الجلود، إلى مراحل التنظيف والتصنيع». اختيار تصميمات الأحذية والشُّنط والمحافظ الجلدية، لم يُصممه «عماد» وزملاؤه بشكل تقليدى، بل حرصوا على تقديم أشكال جديدة تختلف عن الموجودة بالسوق المصرية: «أسعارنا هتبقى أغلى من اللى موجود فى السوق، لأن جلد النعام نادر وغالى، ومحدش بيصنعه هنا، واحنا شفنا تصميمات على صفحات أجنبية بتصنع من جلد النعام وعملنا زيها بس بره بيبيعوه بـ500 دولار». ورشة فى منطقة الوايلى، وصلت شهرتها إلى خارج مصر، حيث طلب بعض المواطنين بالإمارات 100 حذاء: «الناس بتستغرب إن أنا بابيع بالعملة المصرية، مش عملة البلد اللى بابيع فيها، وأنا عندى أسبابى، أهمها إنى نفسى الجنيه ترجع له قيمته».

{long_qoute_1}

ارتفاع سعر الدولار طال «عماد» وزملاءه، فلم يستطيعوا تأجير محل لعرض ما يصنعونه من أحذية وشنط، فلجأوا إلى التصدير للمحلات الكبيرة، التى قد لا تراعى المجهود الكبير الذى يبذلونه فى مراحل التصنيع وتجميع الجلود: «كان نفسنا نبقى المحل الوحيد اللى بيبيع أحذية جلد نعام، بس إحنا بنبيعها للمحلات علشان نقدر ننتج تانى».

 


مواضيع متعلقة