ميكانيكى يعلق «براءة اختراع» جهازين فى ورشته: «خليها تنفعك»

07:03 م | الاثنين 16 مايو 2016

أوراق مطبوعة علقها على واجهة ورشته فى منطقة عمرو بن العاص بمصر القديمة، لا تستطيع تمييز كلماتها من بعيد، رغم اعتقاد البعض منذ الوهلة الأولى أنها لن تخرج عن كونها منشورات سياسية أو أذكاراً دينية، لكن الحقيقة أنها أوراق رسمية تثبت حصوله على براءتى اختراع.

على مدار 70 عاماً لم يعرف «على أمين»، كيف يمسك القلم بيده، لكنه استطاع بخبرته فى الميكانيكا والتعامل مع الأدوات والمعدات الثقيلة أن يبتكر جهازين، أحدهما يقلل من قوة الزلازل والثانى يجذب الأتربة الناتجة عن مصانع الأسمنت، ورغم حصوله على براءتى اختراع من أكاديمية البحث العلمى، إلا أنه لم يجد من يهتم به، فراح يعلق شهادات البراءة وكذلك تصميم اختراعيه على واجهة ورشته ربما يعثر على من يرعاه.

أنفق «أمين» الأموال التى كان يتقاضاها من عمله فى البترول فى إحدى الدول الخليجية، على اختراعاته، لم يدخرها لأولاده وزوجته فى المستقبل، وعكف على تنفيذ اختراعاته داخل ورشته الصغيرة، بعض الأدوات كلفته كثيراً والآخر كان من داخل الورشة: «من سنة 98 وأنا بناشد كل رئيس ييجى يحكم البلد دى، محدش عبرنى، ولما جه الرئيس السيسى بعت له خطاب بس أنا عارف إنه ماوصلوش.. آه أنا راجل أُمى ومابعرفش أفك الخط بس فى الآخر عملت اختراعين وخدت بيهم براءة، ونفسى حد يعبرنى أنا مش عاوز جنيه من الدولة هما ياخدوا الاختراع وينفذوه وبس».

تعليق «أمين» لأوراق اختراعه فى الورشة ومكوثه إلى جوارها باكياً حظه، جعل كل من يزوره فى الورشة يسأله عن هذه الأوراق المعلقة: «الناس هنا كلها عارفة قيمتى وأنا صابر من أيام مبارك بس لو محدش عبرنى أنا هبيع اختراعاتى للسعودية أو اليابان».