حكومة الرئيس البرازيلي المؤقت لا تشمل النساء والسود والفقراء

حكومة الرئيس البرازيلي المؤقت لا تشمل النساء والسود والفقراء
تضم الحكومة البرازيلية الجديدة 24 وزيرا لهم قواسم مشتركة فجميعهم من الذكور البيض المحافظين ويواجه العديد منهم مشكلات مع القضاء.
وللوزراء الذين اختارهم الرئيس الموقت ميشال تامر الذي تولى السلطة بعد إقالة ديلما روسيف الخميس، صفات متقاربة مغايرة للتنوع في بلد يبلغ عدد سكانه 204 ملايين نسمة.
وفي حين أثارت فضيحة الفساد في قضية شركة النفط الوطنية بتروبراس التي لطخت سمعة قسم كبير من الطبقة السياسية، استياء كبيرا بين البرازيليين في الأشهر الأخيرة، تعهد الفريق الحكومي الجديد بانتهاج سياسة مختلفة تماما.
وبعد أول اجتماع لمجلس الوزراء الجمعة قال رئيس ديوان الحكومة (شبه رئيس حكومة) اليسو بادجيا "انتهينا من الفساد ونرحب بالفعالية".
لا أحد يعلم ما إذا ستكون الحكومة فعالة لكن يمكن للبرازيل الاعتماد على وزراء تثق بهم الأسواق.
ومن ناحية النزاهة ستكون المهمة أصعب لأن أسماء ثلاثة أعضاء من الحكومة على الأقل وردت في تحقيق ملف بتروبراس بينهم روميرو جوكا الوزير المكلف شؤون التخطيط.
ووفقا لموقع "كونغريسو إم فوكو" المتخصص، فتح تحقيق بحق ثلاثة آخرين، في حين أن وزيرين هما نجلا شخصيتين سياسيتين متورطين في فضيحة بتروبراس.
وبعد الحكومة التي تولت قيادتها أول رئيسة برازيلية يعطي فريق تامر الانطباع بالعودة إلى الوراء لأنه لا يشمل نساء أو سود أو شخصيات قريبة من الطبقات الفقيرة.
ويبدو أن بعض الوزراء اختيروا للتأكيد على الاتجاه المحافظ كما هي حال وزير الزراعة بليرو ماجي الذي تنهمه منظمة غرينبيس بأنه أحد أكبر المسؤولين عن التصحر في الأمازون.
أما وزير الصناعة ماركوس بيريرا فهو قس إنجيلي كانت ستعهد إليه حقيبة العلوم ما أثار احتجاجات في الأوساط العلمية.
أما وزير العدل ألكسندر دي موريس، الذي كان حتى الآن المسؤول عن الأمن في ساو باولو، فقد اتهمت قوات الشرطة بأنها ارتكبت في عهده انتهاكات عديدة لحقوق الإنسان منها استخدام "كتائب الموت" للتصدي للعصابات.
ووصفته صحيفة برازيلية بأنه "الشخص الأشرس في فريق تامر" وسيتولى أيضا حقوق المرأة والمساواة بين الأعراق.
وأدان فنانون مثل الموسيقي شيكو بواركي والممثل فاغنر مورا إلغاء حقيبة الثقافة.
ولا يبدو أن الحكومة تأثرت بردود الفعل المنددة بتركيبتها.
وردا على سؤال حول غياب المرأة من الفريق الحكومي قال بادجيا "حاولنا ضم نساء لكن بسبب ضيق الوقت لم يكن ذلك ممكنا". ووعد بتعيين "نساء وزيرات دولة".
ويضم الفريق الحكومي عددا من البرلمانيين السابقين، في حين أن هذه المؤسسة التي يواجه 60% من أعضائها مشكلات مع القضاء، لا تحظى بمصداقية في صفوف البرازيليين.
وساهم النواب وأعضاء مجلس الشيوخ تحديدا في إقالة روسيف ليصل تامر إلى سدة الرئاسة بعد أن كان نائبا لها.