استمرار أزمة تكدس سيارات القمح أمام «الشون» بالمحافظات

كتب: محمد أبوعمرة، والمحافظات - حسن صالح وإبراهيم رشوان وأحمد حفنى وسعاد أحمد وإسلام فهمى

07:10 م | الجمعة 13 مايو 2016

تواصلت شكاوى العديد من مزارعى القمح فى مختلف المحافظات أمس، بسبب استمرار أزمة تكدس السيارات المحملة بالمحصول أمام الشون والصوامع، المخصصة لتوريد القمح، نتيجة البطء الشديد فى إجراءات التسلم، فيما كشفت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، عن إجمالى كميات القمح المحلى التى تم توريدها حتى صباح أمس، للشون والصوامع ومراكز التوريد المختلفة على مستوى الجمهورية، والتى بلغت نحو 2 مليون و327 ألفاً و186 طناً.

وطالب الدكتور محمد سليم، عضو مجلس النواب عن محافظة القليوبية، رئيس مجلس الوزراء، المهندس شريف إسماعيل، بسرعة التدخل لحل أزمة توريد القمح، محملاً وزارة التموين مسئولية التسبب فى الأزمة بشكل مباشر، بعد قيامها باستيراد مليون و200 ألف طن قمح، مع بداية موسم الحصاد القمح، لتصنع «أزمة كبيرة»، تمثلت فى تخزين الأقماح المستوردة بالشون، وترك الأقماح المحلية مكدسة بالشوارع.

{long_qoute_1}

وفى محافظة البحيرة، أكد عدد من الفلاحين أن سيارات القمح تنتظر أمام الشون التابعة لوزارة الزراعة، وصوامع وزارة التموين، منذ عدة أيام، رغم قيام المحافظة بفتح مخازن مضارب الأرز لاستقبال القمح من الموردين، بهدف التخفيف من حدة الزحام، الذى يتزايد يوماً بعد يوم، مع قرب انتهاء موسم حصاد وتوريد القمح.

وقال «فهيم صميدة»، مزارع، إن استمرار تكدس السيارات أمام الشون والصوامع يضاعف من معاناة المزارعين، مشيراً إلى أن عدداً كبيراً من الفلاحين هددوا بعدم زراعة القمح الموسم المقبل، بسبب سياسة الحكومة، التى وصفها بـ«الفاشلة»، فى تسلم القمح هذا الموسم.

ومن جانبه، شدد محافظ البحيرة، الدكتور محمد سلطان، على لجنة متابعة توريد القمح بالمحافظة، على ضرورة تذليل مشاكل المزارعين أولاً بأول، والعمل على صرف مستحقاتهم المالية.

وفى أسيوط، تمكن ضباط مباحث التموين من ضبط 25 طن أقماح «قديمة»، و«غير صالحة للاستهلاك الآدمى»، بعد اكتشاف إصابتها بـ«السوس» والحشرات المختلفة، أثناء محاولة عدد من التجار والمزارعين توريدها للصوامع والشون بالمحافظة.

وفى المنيا، شكا عدد من المزارعين من تأخر صرف مستحقاتهم المالية الخاصة بتوريد محصول القمح للشون والصوامع، وقال «محمد فرغلى»، مزارع، إن معظم الفلاحين لم يتسلموا مستحقاتهم المالية، من المطاحن وبنك التنمية والائتمان الزراعى، عقب توريد محصول القمح، ويطالبون بسرعة صرف مستحقاتهم، مشيراً إلى صرف المستحقات من البنك تكون بعد أسبوع من التوريد، بينما يكون الصرف من المطاحن بعد 25 يوماً، وهى مدد طويلة، فى ظل التزام المزارعين بمديونيات خاصة بشراء المستلزمات الزراعية والسماد. ومن جانبه، قال وكيل وزارة التموين بالمنيا، الدكتور محمود يوسف، إنه تم فرز 147 ألف طن قمح حتى الآن، مشيراً إلى أن هناك أكثر من 200 طن لم يتم فرزها بالشون، وأضاف أن جميع الشون والصوامع تفتح أبوابها أمام المزارعين لتسلم الأقماح، ونفى وجود أى شكاوى من عمليات التوريد.

كما أكد «يوسف» تم تسليم معظم المستحقات المالية لموردى القمح، حيث تم صرف 90 مليون جنيه من بنك التنمية والائتمان الزراعى، و45 مليون جنيه من شركة مطاحن مصر الوسطى، و5 ملايين جنيه من الشركة القابضة لتجارة الجملة، التابعة لوزارة التموين.

وقالت وزارة الزراعة فى بيان لها أمس، إن عمليات التوريد شهدت مؤخراً سيولة كبيرة جداً، حيث تسلمت الشون التابعة لبنك التنمية والائتمان الزراعى 531 ألفاً و918 طناً من القمح، وتسلمت المطاحن 687 ألفاً و667 طناً، بينما تسلمت الشركتان المصرية والعامة للصوامع 584 ألفاً و558 طناً، و523 ألفاً و43 طناً، على التوالى.

وأضافت الوزارة فى بيانها، أن هناك عدداً من مزارعى القمح يواصلون عمليات حصاد المحصول، حيث بلغ إجمالى المساحة المزروعة بالقمح هذا الموسم، نحو 3 ملايين و439 ألفاً و246 فداناً على مستوى الجمهورية، لافتاً إلى أن مزارعى القمح يباشرون عمليات التوريد مباشرة فور الانتهاء من حصاد المحصول.

ولفتت وزارة الزراعة، إلى أن قرار المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، بفتح الشون الترابية على مستوى الجمهورية، لاستيعاب كميات القمح الموردة، ساهم فى التيسير على المزارعين.