ميشيل تامر.. ابن مزارع لبناني رئيسا لـ"بلاد السامبا"

ميشيل تامر.. ابن مزارع لبناني رئيسا لـ"بلاد السامبا"
- ميشيل تامر
- البرازيل
- روسيف
- ميشيل تامر
- البرازيل
- روسيف
- ميشيل تامر
- البرازيل
- روسيف
- ميشيل تامر
- البرازيل
- روسيف
قبل قرابة 9 عقود من الآن، قرر المواطن اللبناني نخلة تامر حزم امتعته والرحيل بعيدًا عن موطنه، في رحلة طويلة حيث أمريكا الجنوبية، تلك القارة الكبيرة، التي تضم العديد من الدول الغنية بثرواتها الطبيعية.
رست قافلة الرجل اللبناني في بلاد السامبا البرازيلية، هذا العملاق الجغرافي الذي تزيد مساحته على ثمانية ملايين كيلومتر مربع، جاهلا بما سيؤل إليه مستقبله هناك، لا يعلم حتى اللغة التي ينطقها سكان هذا البلد، كي يتمكن من التواصل معهم، لم يكن يعرف سوى شقيقه، الذي سبقه في الهجرة بالمجيء إلى البرازيل، حيث عانى في البداية الفقر قبل أن تتحسن ظروفه ويشتري مزرعة لإعالة أولاده الذين صاروا ثمانية.
"آخر العنقود سكر معقود".. مثل شعبي مصري، ربما تحقق مع الأب المهاجر، الذي رزق بآخر أولاده في 23 سبتمبر 1940، سماه "ميشيل"، دون أن يعلم أنه عقب 75 عاما من ولادته سيكون "آخر العنقود" هو الرئيس المؤقت للبرازيل، عقب إطاحة البرلمان بالرئيسة ديلما روسيف، بتهمة التلاعب بأموال الدولة، وتلقي ميشيل تامر، اللبناني الأصل إشعارا بأنه أصبح الرئيس المؤقت للبلاد.
لم تكن السياسة ضمن اهتمامات ميشيل تامر، حيث كان يعمل أستاذا جامعيا لمدة عقدين من الزمن، وفي فترة الثمانينات بدأت السياسة تشغل بال ابن المهاجر اللبناني، وفي سنة 2001 أصبح تامر رئيسا لحزب الحركة الديموقراطية.
وقاده طموحه السياسي للتحالف مع حزب العمال الذي تنتمي إليه الرئيسة المقالة روسيف عام 2007، كما تم اختياره في منصب رئيس البرلمان البرازيلي ثلاث مرات.
وحين انتخبت روسيف أول سيدة تتولى رئاسة البلاد، اختير تامر نائبا لها، وهو المنصب الذي سيكون بوابة يلج منها ذو الأصول اللبنانية إلى القصر الرئاسي.
رغم الوفاق الذي كانت تشهدها الساحة السياسية البرازيلية بين "تامر" و"روسيف" في سنوات حكمها الأولى، إلا أن الأمر انقلب رأس على عقب، لاسيما وأن "تامر" اتهم رئيسة البلاد بتهميشه والنظر إليه كـ"ديكور"، وتجاهله في اللقاءات والقرارات المهمة.
وتبلور هذا الخلاف بشدة عقب إطاحة البرلمان بـ"روسيف"، الأمر الذي وصفته بأنه "انقلاب دستوري" رتبه السياسي اللبناني الأصل.