عزمى بشارة: القضاء المصرى تساهل مع مبارك ونجليه وأعوانهم
قال المفكر العربى عضو الكينست الإسرائيلى عزمى بشارة إن «تساهلاً فى الأحكام القضائية ميز محاكمة مبارك ونجليه ومساعديه».
وأضاف بشارة على صفحته على «الفيس بوك» أمس: «انطباعى الأول من قرارات محاكمة مبارك غير مريح.. بل سيئ»، موضحاً «ليس فقط بسبب الديباجة الطويلة فى مديح الثورة التى غطت تساهلاً فى الأحكام، بل أيضاً بسبب شعورى أن النظام القديم يحاكم بقوانينه هو، ولم ينشئ نظاماً جديداً يحاكم القديم».
وتابع «الأمر الأساسى الذى خلق لدىّ انطباعاً سيئاً هو أن جرائم القتل سجلت عملياً ضد مجهول، وأن الفساد السياسى والمالى للنظام السابق لم يجد من يحاكمه عملياً، لأن النظام القديم يحاكم ذاته».
وأكد «ليست هذه محكمة ثورة 25 يناير، بل محكمة تحابى لفظياً ثورة 25 يناير لكى تتمكن من تبرئة النظام السابق من فسادة المالى والسياسى.. مدحت المحكمة الثورة ولكنها لم تحاكم النظام القديم على أسباب اندلاع الثورة التى تمدحها، ولا على الجرائم التى ارتكبت أثناء قمع الثورة».
واستطرد قائلاً: «الأمر الثانى هو أن أحكام المؤبد قد تخفف إذا استعاد النظام أنفاسه، ولذلك يجب ألا ينتخب شفيق. ولست ضد المؤبد ولا أؤيد الإعدام، ولكن الروحية القائمة حالياً تشى بأن هذا نظام يؤدى ضريبة كلامية للثورة لأنه ليس نظام الثورة.. ومن هنا أؤكد أن هذه الثورة لم تستكمل بعد».
وأضاف «الأمر الثالث هو أن الادعاء لم يعد لوائح الاتهام كما يجب.. وهو ما لاحظه كثيرون منذ فترة.. فقد حوكم مبارك بنيابته العامة. وهى جزء من النظام الذى يجب تغييره بعد الانتخابات».
وأخيراً قال: «لا بد من أن تصل إلى الحكم قوى أخرى لاستكمال مهام الثورة.. ولا بد لقوى الثورة الآن من أن تتحد وتعمل على عدم اعتلاء شفيق سدة الحكم. لقد نطق النظام القديم عبر المحكمة، فلينطق الشعب إذن فى الانتخابات».