مسؤولون في ألمانيا: المشتبه به في حادث الطعن "مختل عقليا"

10:30 م | الثلاثاء 10 مايو 2016

أكدت السلطات في ميونخ، أمس، أن الألماني المتهم بطعن شخصا حتى الموت وإصابة 3 آخرين، يبلغ من العمر 27 عاما، سبق أن تلقى رعاية نفسية، وهو ما أعطى انطباعا مضطربا عنه لدى استجواب المحققين، مشيرة إلى أنه كان يدس سكينا يصل طول نصله إلى 10 سنتيميترات في حزامه عندما ألقي القبض عليه في الساعة الخامسة صباحا قرب موقع الهجوم بجوار محطة قطارات غرافينغ باهنهوف، قريبا من ميونيخ.

يذكر أن رجل ألماني، أقدم على طعن 4 أشخاص، أمس، قائلا: "كفار ..يجب أن تموتوا" و"الله أكبر"، ما أسفر عن وفاة شخص وإصابته ثلاثة آخرين في محطة قطارات بافارية، أمس، ولكن السلطات قالت إنها لم تجد أي صلة له بالشبكات الإسلامية المتطرفة.

وتوفي رجل واحد في مستشفى بعد الهجوم العشوائي فيما يبدو ويعالج ثلاثة رجال آخرون من الجروح التي أصيبوا بها.

ولم يكشف عن اسم المشتبه به عملا بقوانين الخصوصية الألمانية، بيد أن الط ات قالت إنه مواطنا ألمانيا باسم ألماني تقليدي.

وقال كين هايدينرايش، الناطق باسم مكتب الادعاء في ميونيخ المكلف بنظر القضية، إن الرجل، وهو نجار سابق لا يعمل منذ عامين، اعترف بالجريمة، قائلا: "إن هناك تساؤلات بشأن ما إذا كان ممكنا تحميل الرجل المسؤولية الجنائية وإن السلطات تبحث ما إذا كان يجب نقله إلى مستشفى عقليا".

فيما قال الضابط الكبير بالشرطة، لوثر كوهلر، إن المشتبه به أبلغهم أنه يتعاطى المخدرات وأنه بحلول وقت الهجوم خلع حذاءه لأنه "شعر بحشرات في قدميه سببت له بثورا وكانت تولد حرارة شديدة."

أضاف كوهلر أنه لم يتضح على الفور ما إذا كان المشتبه به واقعا تحت تأثيرا المخدرات وقت الهجوم، ولم تعثر السلطات على أي سجل سابق له في قضايا مخدرات.

أبلغت امرأة عن سماعها كلمات "كفار..يجب أن تموتوا" لدى بدء الهجوم، واعترف المشتبه به بهتافه "الله أمكر"، وفقا للمسؤول الكبير بالشرطة غونتر غايتل.

وقال كوهلر إنه كان "من الصعب الحصول على معلومات متماسكة ومنطقية ومفهومة" خلال استجواب المشتبه به.

قال المحققون إنه لم تكن هناك أدلة على أن للرجل أي شركاء أو لديه خلفية متطرفة.

وأضاف كوهلر إنه "لا أدلة من أجهزة المخابرات حتى الآن على أن لهذا الشهر أي صلات من أي نوع بجماعات أو أشخاص أو منظمات إسلامية أو سلفية. ليس لدينا أيضا أي أدلة على أن هناك أي تحول للتشدد أو دافع لهذا العمل نتيجة مشاهدة تسجيلات مصورة (للمتطرفين)."