مذبحة حلوان: استمرار لغز اختفاء 4 ضباط من زملاء الشهيد «محمد».. والأمن يبحث ارتباطهم بالجريمة

08:45 م | الثلاثاء 10 مايو 2016

يعكف فريق أمنى بارز على فك لغز اختفاء 4 ضباط شرطة تابعين لمديرية أمن القاهرة من دفعة الضابط الشهيد النقيب محمد حامد، معاون قسم شرطة حلوان، الذى تم استهدافه مع 7 أمناء شرطة فى الهجوم الإرهابى بحلوان.

{long_qoute_1}

وقالت مصادر أمنية إنه تم تشكيل فريق أمنى يضم ضباطاً من الأمن الوطنى والأمن العام والمباحث الجنائية، لمعرفة أسباب اختفاء هؤلاء الضباط، وإن أعمال الفحص تشمل أسر الضباط للتعرّف منهم على آخر أخبارهم وكيفية اختفائهم. وأوضحت المصادر أن الضباط المختفين تم انقطاعهم عن العمل قبل حدوث الهجوم الإرهابى فى حلوان بعدة أيام، وأن فريق البحث يعمل من أجل كشف الحقيقة عن مكان الضباط، وبعدها يتم التأكد من اختطافهم، أو لديهم صلة بالحادث من عدمه. وتابعت المصادر: «ليس معنى ذلك أننا نجزم بشكل مؤكد بعدم تورطهم بالواقعة، لأن كل الاحتمالات واردة فى قضية كبيرة مثل قضية اغتيال الضباط بحلوان، وعدم وجود شهود رؤية فى مسرح الجريمة قادرين على تحديد أوصافهم بدقة». وأكدت المصادر أن التحقيقات فى مثل هذه القضايا لا تتحرى فى مسار دون غيره، بل تتحرى فى جميع المسارات فى آنٍ واحد، لذلك فإن احتمال اختطاف الضباط وارد واحتمالات تورطهم فى الجريمة واحتمالات اختفائهم وعدم تورطهم فى الجريمة واردة أيضاً، لكن ما يقطع بذلك هو انتهاء التحقيقات إلى أدلة قاطعة تثبت تورطهم من عدمه، والحقيقى حتى الآن أن واقعة اختفائهم صحيحة.

يأتى هذا فى الوقت الذى كشفت فيه مصادر أخرى أن قطاع الأمن الوطنى عمّم منذ أيام تحذيرات لمديريات الأمن باتخاذ جميع سُبل الحيطة والحذر ورفع درجات التأمين إلى أقصى درجة، تزامناً مع اختفاء هؤلاء الضباط وتأكيد التحريات التى رافقت الإبلاغ عن اختفائهم بأنهم «ذوو ميول لا تتوافق مع معايير الضبط والربط فى وزارة الداخلية»، وعليه فقد رفعت مديريات الأمن وكل قطاعات الوزارة درجات الاستعداد وشُوهدت بالفعل تلك التشديدات على كل المقار الشرطية.

وكشفت المصادر ذاتها أن اختفاء هؤلاء الضباط قد يكون بسبب حملة التطهير التى تقوم بها وزارة الداخلية حالياً لتنقية صفوفها من العناصر المتعاونة مع العصابات أو العناصر الإرهابية بشكل عام بعد تورّط نحو 27 ضابطاً وفرداً فى قضية «الدكش».

وأنهت المصادر تصريحاتها بتأكيدها أن فريق البحث المكون من المباحث الجنائية والأمن الوطنى يقوم بفحص معارف وأصدقاء الضحايا والاطلاع على القضايا الجنائية والسياسية التى عمل عليها النقيب حامد وأمناء الشرطة خلال الفترة الماضية، منذ التحاقهم بالعمل فى دائرة قسم حلوان.

وأوضحت المصادر أن ما تردّد عن أفراد القوة التى تعرّضت للهجوم أنها كانت فى انتظار أمين شرطة من قوة مباحث قسم شرطة حلوان هو غير صحيح، لأن أمين الشرطة كان فى فترة راحته، وأن الحادث حدث أثناء وجوده فى منزله. ومن ناحية أخرى، تواصل نيابة حوادث جنوب القاهرة تحقيقاتها بإشراف المستشار هشام حمدى المحامى العام الأول للنيابات، حيث انتهت من الاستماع إلى أقوال جميع شهود العيان، وعددهم 15 من شهود العيان، وكانت روايتهم متشابهة، هى الاستماع إلى أصوات إطلاق النيران وشاهدوا سيارة ربع نقل بداخلها 4 ملثمين. وأكد الشهود أنهم لم يتعرّفوا على أحد من المتهمين. وطلب المستشار أحمد الأبرق، رئيس نيابة الحوادث، سرعة الانتهاء من تفريغ كاميرات المراقبة التى عثرت عليها النيابة العامة فى مكان الحادث أعلى سور مصنع تابع لجهة سيادية، واستمعت النيابة إلى أقوال زملاء الضابط فى القسم، وتم الاطلاع على تفاصيل المأمورية التى خرج إليها الشهداء لتنفيذهم، وما زالت التحقيقات مستمرة.