بكين تندد بعبور سفينة حربية أمريكية في منطقة متنازع عليها ببحر الصين

07:08 م | الثلاثاء 10 مايو 2016

نددت بكين بشدة بعبور سفينة حربية أمريكية، أمس، بالقرب من جزيرة اصطناعية في منطقة متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، ووصفته بأنها استفزاز وتهديد للسيادة.

وعبرت المدمرة "يو ي إس وليام لورانس"، أمس، في المياه المحيطة بشعاب فيري كروس التي تسميها الصين "يونجشو" في أرخبيل سبراتليز المتنازع عليه، وفق المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية بيل أوربان.

وقال أوربان إنها مرت على بعد أقل من 12 ميلا بحريا من الحيد المرجاني، الذي تحتله الصين والذي تطالب به كذلك الفيليبين وتايوان وفيتنام.

وحولت الصين الشعاب إلى جزيرة اصطناعية بنت عليها منصة هبوط رغم اعتراض الفيليبين وفيتنام التي تطالب بالسيادة على المنطقة، وأكدت عبور السفينة الأميركية، معربة عن استيائها ومعارضتها لذلك.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لو كانج، خلال مؤتمره الصحفي اليومي، إن السفينة دخلت بصورة غير قانونية المياه المحيطة بجزر وشعاب جزر نانشا (الاسم الصيني لجزر سبراتليز) من دون إذن من الحكومة الصينية.

وأكد لو أن العمل الأمريكي يهدد الأمن ومصالح وسيادة الصين ويمثل خطرا على المنشآت والأشخاص على الجزر ويمس السلام والاستقرار الإقليميين.

وأضاف "سنتخذ التدابير الضرورية لحماية سيادتنا وأمننا"، مؤكدا أن انتماء الأرخبيل والمياه المحيطة به إلى الصين أمر لا نقاش فيه.

وأدانت وزارة الدفاع الصينية، في بيان، الاستفزاز الأمريكي وقالت إن الجيش الصيني تحرك على الفور ردا، على وجود السفينة الأمريكية.

وأضافت أن الجيش أرسل إلى المنطقة طائرتين مطاردتين جي-11 وطائرة شحن ومدمرة وسفينتي مواكبة؛ لتوجيه تحذيرات إلى السفينة الأمريكية لكي تغادر المنطقة.

وتساءلت الوزارة الصينية: إلى متى ستستمر الولايات المتحدة في تأجيج عسكرة بحر الصين الجنوبي؟.

وتضم سبراتليز نحو مئة جزيرة صغيرة وحيودا مرجانية غير مسكونة وتطالب بها فيتنام والفيليبين وماليزيا وبروناي.

وتقوم الصين بأعمال ردم واسعة وتعتبر المنطقة حتى 12 ميلا حول الجزر الاصطناعية ضمن مياهها الإقليمية، لكن الولايات المتحدة تعتبر أن الصين لا يمكنها أن تعلن سيادتها على هذه المياه الإستراتيجية التي تمر عبرها طرق مهمة لنقل البضائع والوقود.

وقال المتحدث بيل أوربان، إن العملية قرب فيري كرس تبرهن، كما قال الرئيس باراك أوباما إن الولايات المتحدة ستحلق وستبحر وستنشط في كل مكان يجيز لها القانون الدولي ذلك، في بحر الصين الجنوبي وغيره.

وفي خريف 2015، أرسلت واشنطن المدمرة "يو إس إس لاسن" حتى أقل من 12 ميلا من الجزر الاصطناعية التي بنتها الصين في براتليز، بهدف تأكيد حرية الملاحة فيها مثيرة بذلك غضب الصين.