هدوء حذر في حي الشيخ مقصود الكردي بحلب

05:01 م | الثلاثاء 10 مايو 2016

ذكرت وكالة"سبوتنيك" الروسية، أن هدوءا حذرا يسود حي الشيخ مقصود الكردي في مدينة حلب، منذ مساء يوم السبت الماضي، بعد قصف واشتباكات مستمرة منذ منتصف فبراير الماضي.

ويعيش الحي حالة هدوء وعودة لحركة تجول طبيعية بين المدنيين، بعد أن عايشوا سقوط القذائف وأصوات المدافع والرشاشات، ما كان يمنع الأهالي من الخروج من بيوتهم خشية عمليات القنص لاسيما عند الطرف الشرقي، وقد تسبب القصف بدمار أكثر من 1900 بيت ومحل تجاري، وسقوط أكثر من 145 مدنيا، وجرح أكثر من 980 آخرين أغلبهم من الأطفال والنساء وكبار السن، وفق إحصاءات غير رسمية.

وقال عمر من أهالي الحي: "خرج أبي من البيت ليأتي لنا بطعام لإعداده، فسقط صاروخ على بعد 10 أمتار عنه فاخترقت شظايا ظهره وقدميه وخلال إسعافنا له فارق الحياة".

وأضاف عمر: "نرابط على تخوم الطرف الغربي للحي ونحن ملتزمون بالهدنة، ولكن هذا لا يعني بأننا سنسمح لتلك المجموعات بالتسلل إلى الحي، ونحن مهمتنا حماية سكان الحي الذين صمدوا خلال هجمات تلك الفصائل، وبالنهاية منذ قبول الجيش السوري التهدئة حصلت اشتباكات متقطعة ومحاولة تسلل، ولكننا تصدينا لها وأوقعنا عددا منهم ما بين قتيل وجريح".

وتابع: "بالنسبة لنا نحن نحمي الحي من هجمات تلك المجموعات المعارضة المسلحة التي تريد تدمير حي الشيخ مقصود وإشعال نار الحقد بين مكونات الحي".

يذكر أنه في حي الشيخ مقصود يعيش الآن 45 ألف نسمة بينهم نازحون، ويشهد الحي منذ منتصف فبراير الماضي تجددا للاشتباكات بين فصائل المعارضة من جهة، وقوات سوريا الديمقراطية من جهة أخرى، على خلفية فتح الأخيرة آنذاك معبراً مع المناطق الخاضعة لسيطرة النظام.