«الأهلى المصرى» يتوسع فى تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة بعد إطلاق مبادرة «المركزى»

08:11 م | الأحد 08 مايو 2016

حقق البنك الأهلى المصرى طفرة قوية فى عدد المستفيدين وقيمة التسهيلات والتمويلات الممنوحة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، حيث تمكّن البنك من تمويل عدد 1734 مشروعاً خلال شهرى فبراير ومارس الماضيين بمبلغ إجمالى تخطى المليار جنيه. وقال البنك إن تلك الطفرة جاءت نتيجة لاستثمار المميزات والتيسيرات التى توفرها مبادرة البنك المركزى المصرى لدعم المشروعات الصغيرة والصغيرة جداً والتى وضعها «الأهلى» على رأس اهتماماته وكرّس جهود فروعه لتنفيذها.

من جهته قال محمود منتصر، نائب رئيس البنك الأهلى المصرى، إن 75% من العملاء حصلوا على القروض بغرض التوسع فى مشروعات قائمة، وإن 25% من المشروعات الممولة حديثة التأسيس، وأضاف أن البنك تمكن من جذب معاملات عدد 1.251 ألف عميل جديد بما يمثل 72% من إجمالى المشروعات المستفيدة من المبادرة خلال هذين الشهرين، الأمر الذى يعنى ضم شرائح جديدة لم تكن تتعامل مع البنوك من قبل بما يحقق مبدأ الشمول المالى.

وأضاف «منتصر» أن إجمالى التمويلات التى استفاد منها العملاء الجدد الذين تم جذب معاملاتهم فى نطاق شريحتى المشروعات الصغيرة والصغيرة جداً بلغ 680 مليون جنيه بما يمثل 64% من إجمالى التمويلات الممنوحة فى إطار المبادرة، وأن التمويلات التى تم منحها فى نطاق الشريحتين بغرض توسعة مشروعات قائمة بلغت 888 مليون جنيه، فى حين بلغت 173 مليون جنيه لتمويل مشروعات حديثة التأسيس.

ونوه «منتصر» إلى أن محافظات الوجه القبلى كان لها النصيب الأكبر فى عدد العملاء المستفيدين وفى قيم التمويلات الممنوحة فى شريحة المشروعات الصغيرة جداً، حيث استأثرت وحدها بنسبة 39% من عدد العملاء و27% من قيمة التمويلات، تلتها محافظات الوجه البحرى بنسبة 24% فى العدد و22% فى القيمة، ثم محافظات القناة بنسبة 13% فى العدد و9% فى القيمة. ويأتى تحقيق تلك النتائج كمحصلة لقناعة البنك بأهمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة باعتبارها الصيغة الأنسب للتنمية الاقتصادية المستهدفة والتى من شأنها إيجاد فرص عمل جديدة تسهم فى الحد من مشكلة البطالة وتساعد على تحسين مستوى معيشة المواطنين، وقد سبق أن أسس البنك لهذا الغرض قطاعاً متخصصاً وأمده بعمالة محترفة ومدربة، كما وفر فرق تسويقية مؤهلة تضم ألف مسوق وجار زيادة عددهم ليصبحوا 1500 مسوق، كل هذا أهّل البنك لصدارة السوق المصرفية من خلال تقديمه تمويلات لما يقترب من 48 ألف مشروع، بإجمالى تمويلات مباشرة وغير مباشرة يصل إلى 23.4 مليار جنيه فى نهاية مارس 2016.

فى سياق آخر افتتح هشام عكاشة، رئيس البنك الأهلى المصرى، بمشاركة الدكتور محمد السبكى، الرئيس التنفيذى لهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، محطة جديدة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية أعلى المبنى الإدارى للبنك بشارع السبعين بالتجمع الخامس بالقاهرة الجديدة المكون من سبعة طوابق والذى يُستخدم بصفة أساسية كمركز لتدريب العاملين ويُستخدم أيضاً كمقر لضمان استمرارية العمل فى إدارات البنك، ليصبح هذا المبنى الأول بين المبانى الإدارية للبنوك المصرية التى تعتمد على الطاقة الشمسية فى توفير جانب من احتياجاتها من الكهرباء.

من جهته قال حسام الحجار، رئيس مجموعة الدعم الإدارى بالبنك، إن تركيب وتشغيل هذه المحطة يأتى فى إطار خطة البنك الأهلى لترشيد استهلاك الطاقة الكهربية المستخدمة من خلال إمداد بعض فروعه ومبانيه الإدارية التى تسمح ظروفها الإنشائية بمحطات لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، وهى الخطة التى تم البدء فى تنفيذها منذ ما يقرب من عامين والتى أسفرت عن تركيب عدد من محطات توليد الكهرباء بكل من فروع «سرايات المعادى، الشيخ زايد، الأقصر، شلاتين، جسر السويس، القرية الذكية، ومدينة بدر» والتى تصل قدراتها الإجمالية إلى 300 كيلووات/ساعة وتوفر ما يزيد على 460 ميجاوات سنوياً. وأضاف «الحجار» أن المحطة الجديدة تم تركيبها على مساحة 250 متراً مربعاً، وتصل قدرتها إلى 30 كيلووات/ساعة وتحقق وفراً يزيد على 48 ميجاوات من استهلاك الفرع سنوياً وتساهم فى حماية البيئة من انبعاثات ضارة تبلغ 26 طن ثانى أكسيد الكربون كانت تنتج من توليد هذا القدر من الطاقة باستخدام المواد البترولية، كما تم تجهيز المحطة بالبطاريات اللازمة لتخزين الطاقة لاستخدامها عند الحاجة. وأشار «الحجار» إلى أن تلك المحطة بدأت فى ضخ الكهرباء إلى الشبكة الحكومية ليتم بعد ذلك خصم مقابل ما تم ضخه من قيمة استهلاك المبنى، والمحطة يصل عمرها الافتراضى إلى 25 عاماً.

وأضاف الدكتور المهندس أشرف البكرى، مدير عام المشروعات، أن البنك كان له السبق فى تنفيذ توجهات الدولة للاعتماد تدريجياً على مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة بهدف تخفيف الأحمال عن الشبكة العامة ودعم برامج الحفاظ على البيئة، وتتضمن الخطة العاجلة حتى نهاية شهر يوليو المقبل تركيب وتشغيل محطات جديدة فى عدد 11 فرعاً إضافياً بقدرات إجمالية تصل إلى 530 كيلووات/ساعة تحقق وفراً يزيد على 880 ميجاوات سنوياً وتساهم فى خفض الانبعاثات الملوثة للبيئة بقرابة 495 طناً من الغازات السامة سنوياً.