مقتنيات «الدقن» فى مكتبة الإسكندرية: «يا آه يا آه»

07:09 م | الأحد 08 مايو 2016

«أحلى من الشرف مفيش»، «العلبة دى فيها فيل»، «يا آه يا آه» جمل شهيرة تميز بها الفنان الكوميدى الراحل توفيق الدقن، الذى تعلق به جمهوره وترك بصمة فى تاريخ السينما المصرية، ويسعى حالياً نجله «ماضى توفيق الدقن» إلى توثيق مسيرته الفنية بإهداء مقتنياته إلى مكتبة الإسكندرية، فى إطار مشروعها لتوثيق رواد الفن السابع والحفاظ على تاريخ مصر الحديث والمعاصر. «مقتنيات ذات قيمة كبيرة، وتوثق لحياة شخصية شهيرة ذات مسيرة فنية كبيرة»، يقولها الدكتور خالد عزب، رئيس قطاع المشروعات الخاصة بمكتبة الإسكندرية، مؤكداً أن المكتبة وثقت كل ما قدمته أسرة الفنان، ويتمثل فى مجموعة مهمة من الصور الفوتوغرافية التى تجمع الدقن بالعديد من الفنانين خلال أدواره المختلفة، وأثناء تكريمه، وبعض الصور العائلية، إلى جانب العديد من الجوائز التى حصل عليها، ومنها جائزة الرئيس السادات فى عيد الفن، وخطابات بينه وبين مؤسسات عديدة مثل المسرح القومى وبيت المسرح. «عزب» أشار إلى أن المقتنيات تحوى عدداً كبيراً جداً من المذكرات المدوّنة بخطه، تتناول تاريخه المسرحى وذكرياته مع زملائه الفنانين مثل محمود المليجى، الذى كان من أقرب المقربين له، وملف صحفى كبير كان الفنان يجمعه بنفسه من الجرائد والمجلات عن كل ما تناولته الصحف عنه، ومن المقرر أن يتم تكريم الفنان الراحل فى احتفالية تقام داخل بيت السنارى لرواد الفن السابع.

{long_qoute_1}

بدأ «الدقن» مشواره الفنى «كومبارس» عندما كان طالباً فى المعهد العالى للفنون المسرحية، وظهر لأول مرة فى دور فلاح صغير، ثم شارك الفنان فريد شوقى عام 1951 فى فيلم «ظهور الإسلام»، كما قدم أدوار الشر بشكل مختلف، حيث أضاف إليها المزيد من البهجة والمرح، ومن أبرز أعماله «الأرض، غرام تلميذة، المذنبون، على باب الوزير، الشيماء، الشيطان والخريف، الأقوياء، لعدم كفاية الأدلة، سر طاقية الإخفاء، ابن حميدو، صراع فى الميناء، الفتوة».

ومن أعماله المسرحية «سكة السلامة، البلدوزر، المحروسة»، كما شارك فى بعض الأعمال التليفزيونية، ومنها «أحلام الفتى الطائر، غريب فى المدينة، محمد رسول الله، مارد الجبل، القط الأسود، هارب من الأيام، نور الإسلام، مفتش المباحث، ألف ليلة وليلة».

ولد الفنان توفيق أمين محمد الدقن يوم 3 مايو عام 1924 فى قرية هودين بمركز السنطة بركة السبع محافظة المنوفية، ثم انتقل مع والده إلى المنيا، حصل على بكالوريوس من معهد الفنون المسرحية عام 1950. وهو من عمالقة سينما الأبيض والأسود، حيث اشتهر ببراعته وقدرته الفائقة على تقديم أدوار متنوعة، وأجاد لعب أدوار الشر والكوميديا فى العديد من الأعمال السينمائية والمسرحية، حتى أصبح أحد رموز الفن المصرى خلال فترة الأربعينات والخمسينات، ويرتبط به الجمهور حتى وقتنا هذا، وتوفى فى 26 نوفمبر عام 1988م عن عمر يناهز 65 عاماً.