عدلي كاسب.. "باشمهندس" أدوار الشر

08:21 م | الأحد 13 سبتمبر 2015

تكمن براعة الممثل وتظهر موهبته الحقيقية إذا أتقن دورا يختلف تماما عن شخصيته الحقيقية، وهذا ما برع فيه الفنان الراحل عدلي كاسب، فبالرغم من وجهه المبتسم وإطلالته التي تبعث البهجة إلا أن أدوار الشر التي قدمها في بداية مشواره الفني كانت هي بوابته الرئيسية لدخول عالم الفن.

عدلي عبدالحميد كاسب، ممثل بدرجة "باشمهندس" ولد في 21 أبريل عام 1918 بمصر القديمة، وتوفي والده وهو في سن العاشرة، لكن ولعه بالسينما والتمثيل جعله يتخطى تلك المحنة، فقد التحق بفريق التمثيل في مدرسته وكان يتابع العديد من العروض المسرحية في صغره، ثم التحق بكلية الفنون التطبيقية حاليا والتي كانت تعرف بمدرسة الفنون والصنايع، وبعد تخرجه عمل مدرسا في كلية الهندسة لمدة 12 عاما، ثم تقلد منصب وكيل وزارة بوزارة التربية والتعليم، ومسؤولا عن المسرح المدرسي ورائدا من رواد التربية المسرحية.

وعندما افتتح معهد الفنون المسرحية حصل على بكالوريوس الفنون المسرحية، وتخرج في المعهد العالي للتمثيل عام 1949 في دفعة المعهد الثانية، وترك العمل بالهندسة وعمل مدرسا للتمثيل بوزارة التربية والتعليم، ثم انضم إلى فرقة المسرح الحديث عام 1950م ومنها إلى فرقة إسماعيل يس عام 1954م، ثم فرقة الريحاني 1957م والتي ظل بها 10 سنوات كاملة، وقدم العديد من المسرحيات أبرزها: "لا خمسة"، "حسن ومرقص وكوهين".

واتجه "كاسب" إلى السينما وتعاون مع عدد كبير من الممثلين وقدم ما يقرب من 97 فيلما سينمائيا، تنوعت أدواره فيها من الجزار في فيلم "السفيرة عزيزة" مع السندريلا، والصحفي في فيلم "سر طاقية الإخفاء"، و"أبو جهل" في فيلم "هجرة الرسول" وغيرها من الأعمال السينمائية التي خلدت اسمه كواحد من أبرز الممثلين في تاريخ السينما المصرية.

ومع بداية التليفزيون المصري عام 1960م قدم الفنان الراحل مجموعة من الأعمال التليفزيونية، ومنها "الدوامة"، "المجهول" و"العشرة الطيبة".

ورحل عدلي كاسب عن عالمنا في 13 سبتمبر عام 1978 عن عمر ناهز 60 عاما، إثر إصابته بأزمة قلبية عقب عودته من بروفات عمل جديد بعد أن ترك بصمة واضحة ومميزة.