«موسكو» تمد الهدنة فى «حلب» 3 أيام.. و«واشنطن» ملتزمة بها لـ«أطول فترة ممكنة»

09:25 م | السبت 07 مايو 2016

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، مساء أمس الأول، أن الهدنة المؤقتة السارية فى حلب شمال سوريا، تم تمديدها بمبادرة من موسكو لـ3 أيام إضافية، اعتباراً من منتصف ليل أمس، بحيث باتت تنتهى فى الدقيقة الأولى من فجر بعد غد بالتوقيت المحلى. وأوضحت الوزارة فى بيانها أنه «بهدف منع تدهور الوضع، وبمبادرة من الجانب الروسى، تم تمديد نظام التهدئة فى محافظة اللاذقية وفى حلب».

وأكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، جون كيربى، أن «وقف الأعمال القتالية» خفض حدة العنف فى حلب، مضيفاً أن واشنطن ملتزمة بالحفاظ على الهدنة لأطول فترة ممكنة، وأضاف: «نرحّب بهذا التمديد، ولكن هدفنا هو الوصول إلى مرحلة لا نعود نحصى فيها بالساعات ويتم فيها احترام وقف الأعمال القتالية احتراماً تاماً فى سائر أنحاء سوريا». وأعلن «كيربى»، أمس الأول، أن الولايات المتحدة لا تستطيع تأكيد تورُّط «جبهة النصرة» فى الهجوم على مخيم «كمونة» للنازحين فى إدلب. وكان المتحدث الرسمى باسم وزارة الدفاع الروسية إيجور كوناشينكوف، رجح أن قصف المخيم نفّذته راجمات الصواريخ المتعددة التى يستخدمها مسلحو «جبهة النصرة» فى هذه المنطقة. وقال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة لا تتوافر لديها معلومات حول الجهة التى قصفت مخيم كمونة، مضيفاً: «البنتاجون يعمل على التدقيق فى المعلومات حول القصف الجوى على المخيم، ولم نكن نعرف الجهة المسئولة عن الحادثة». وبعد محاولة النظام السورى اقتحام سجن «حماة» المركزى وسط البلاد، فى محاولة لإنهاء حالة العصيان التى ينفذها السجناء منذ الاثنين، واحتجازهم نحو 10 من حراس السجن، مساء أمس الأول، قالت قناة «العربية» الإخبارية، إن قوات النظام فشلت فى اقتحامه، موضحة أن محاولة الاقتحام خلّفت عدداً من الإصابات بين نزلاء السجن بسبب استخدام قوات النظام الرصاص الحى وقنابل الغاز، ما تسبب فى إصابة نحو 40 سجيناً بحالة اختناق جراء إلقاء قنابل مسيلة للدموع. فى سياق متصل، امتزجت الموسيقى الكلاسيكية مع الأغانى والأناشيد الوطنية احتفالاً بمئوية «عيد الشهداء» التى حملت عنوان «بوابة الشمس»، والتى أقيمت برعاية الرئيس السورى بشار الأسد، ليلة أمس الأول، على مسرح مدينة «تدمر» الأثرية. وذكرت وكالة «فرانس برس» أن مدرجات المسرح الرومانى الشهير الذى أضيئت خلفيته وأعمدته بألوان تبدلت تباعاً، ضاقت بمئات المواطنين الذين حملوا الأعلام السورية وقدموا من محافظات عدة فى أوتوبيسات منظمة إلى إدمر. وتعرضت سيارة لقصف جوى فى قضاء «الرطبة» جنوب غربى الأنبار، ورجحت مصادر استخبارية وأمنية أن السيارة كان بها القيادى فى «داعش» شاكر وهيب، وقالت المصادر إن الغارة الجوية استهدفت «وهيب» الذى أعلن أكثر من مرة عن إصابته سابقاً بضربات جوية، وقُتل خلالها عدد من مرافقيه، موضحة أن مساجد «الرطبة» سُمعت بها تكبيرات عبر مكبرات الصوت.

وقال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى العراق جان كوبيس، أمام مجلس الأمن الدولى، أمس الأول، إنه عُثر على أكثر من 50 مقبرة جماعية فى مناطق عراقية كانت تخضع لسيطرة «داعش»، بينها 3 مقابر فى ملعب لكرة القدم فى الرمادى عُثر بداخلها على نحو 40 جثة.

ووصل 25 عسكرياً أمريكياً إضافياً إلى العراق أمس الأول، لتعزيز أمن سفارة واشنطن فى «المنطقة الخضراء» وسط بغداد، ونقلت شبكة «سى إن إن» الإخبارية الأمريكية، عن مسئولين فى الولايات المتحدة، قولهم إن 25 عنصراً مسلَّحاً من القوات البحرية الأمريكية وصلوا خلال الساعات الأخيرة الماضية، بطلب من الخارجية الأمريكية.