الدقهلية تعاني من مشكلات تخزين القمح.. والفلاحون يبيتون أمام الشون

01:54 م | السبت 07 مايو 2016

يسعى القائمون على إنشاء صوامع جديدة تابعة للقوات المسلحة بميت غمر وكفر الأطرش بمركز شربين في الدقهلية، إلى تشغيلها في أسرع وقت لاستيعاب كميات القمح المنتجة بالمحافظة هذا العام، والتي تتسع إلى 130 ألف طن وسينتهي العمل بها خلال 15 يوما.

وكشف تقرير اللجنة العليا للقمح بالدقهلية أن جملة السعة التخزينية لمحصول القمح على مستوى المحافظة 130 ألف طن، في حين أن المتوقع إنتاجه وتوريده من القمح موسم 2016 يبلغ 350 ألف طن وبالتالي يوجد 220 ألف طن بدون سعة تخزينية.

وشكَّل حسام الدين إمام، محافظ الدقهلية، لجنة عليا لمتابعة توريد القمح ووضع حلول فورية لمشكلة التخزين للقضاء على الطوابير وانتظار الفلاحين.

ومن جانبه، أكد المهندس إبراهيم ياقوت، وكيل وزارة التموين بالدقهلية، أن بنك التنمية والائتمان الزراعي فتح جميع شونه أمام الفلاحين وعددها 18 شونة بالمحافظة، بالإضافة إلى شون التموين وعددها 12 شونة وجارٍ تجهيز 5 هناجر تابعة للبنك.

وأشار ياقوت إلى أن شونة ميت فارس اكتملت وأخذت السعة التخزينية لها بالكامل وتم تحويل الفلاحين التابعين لها إلى شونة بني عبيد.

وفي سياق متصل، تفاقمت أزمة توريد الفلاحين للقمح في محافظة الدقهلية بشكل كبير وامتدت طوابير انتظار السيارات إلى مئات الأمتار أمام الشون في انتظار توريدها بالسعر الرسمي، إلا أن التشديدات الكبيرة لعدم استلام قمح مخلوط أو قديم جعل معدلات الاستلام بطيئة.

وقضى عشرات الفلاحين والتجار ليلتهم أمام الشون في انتظار السماح لهم بالتوريد مع بداية عمل لجنة الاستلام والتي بدأت التاسعة صباحا.

وقال محمود علي، فلاح، إن عددا كبيرا من تجار القمح جمعوا كميات كبيرة خلال هذا الموسم، ولم يتمكنوا من توريدها للشون الحكومية حتى الآن، خاصة من أصحاب الحيازات الصغيرة، والفلاحين الذين لا يملكون حيازات بسعر وصل إلى 350 جنيها للأردب بفارق 70 جنيها عن السعر الرسمي وهو 420 جنيها.

وأضاف علي: "أنا زرعت نصف فدان قمح، وليس عندي حيازة وهو ما جعل التاجر يتحكم فينا ويستلم القمح بأقل سعر، وأنا مضطر للبيع حتى أحصل على قيمة القمح لأجهز الأرض لزراعة الأرز".