السياحة: إعادة هيكلة مكاتب «التنشيط» لتقليص النفقات
صورة أرشيفية
بتطبيق مبدأ «التقشف»، قللت وزارة السياحة المخصصات المالية لمكاتب مصر السياحية بالخارج، وعددها 17 بنحو 32% خلال الفترة الماضية، بما يعادل 2.3 مليون دولار، وذلك تنفيذاً لسياسة ترشيد النفقات التى اعتمدتها الوزارة خلال الفترة الماضية بناء على تعليمات عبدالفتاح السيسى.
كما تم إغلاق نحو 6 مكاتب من الـ17 مكتباً التى تمتلكها مصر بالخارج، ستتم إعادة 3 منها خلال الشهور المقبلة بعد أن أثبتت كافة الدراسات الحاجة إلى إعادة افتتاحها، إلا أن تلك المكاتب ستطبق سياسة الترشيد، سواء من حيث أعداد العاملين بها الذين يتقاضون رواتبهم بالدولار أو من حيث تكاليف الإيجار الخاصة بها.
كما تراجعت تكاليف الحملة الدعائية والترويجية لمصر دولياً ومحلياً بنسبة 50% بالمقارنة بفترة ما قبل الثورة، حيث كانت تكلفة حملة «مصر بداية الحكاية» التى تم تدشينها عام 2008، 44 مليون دولار، فيما بلغت تكلفة حملة «هى دى مصر»، التى تم إطلاقها نهاية 2015، 22 مليون دولار رغم أن السياحة تمر بأزمة هى الأكبر فى تاريخها، وكان من المفترض أن ترتفع الموازنة وقت الأزمات إلا أن سياسة ترشيد النفقات حالت دون ذلك.
وأعادت هيئة التنشيط السياحى هيكلة المكاتب الداخلية، وبدأت بمكتب المطار، حيث تم تقليل أعداد الموظفين به من 36 موظفاً إلى 19، فيما تجرى حالياً إعادة هيكلة لجميع مكاتب الهيئة الداخلية بعد أن بلغت أعداد المتعطلين داخل قطاع السياحة الداخلية أكثر من 60%.
وألغت وزارة السياحة القوافل السياحية التى كانت تنظمها إلى الدول العربية لتنشيط الحركة السياحية الوافدة من السوق العربية، التى كانت تتعدى تكلفة الواحدة منها الـ2 مليون جنيه، واستبدلت بها ورش عمل ولقاءات ثنائية لتقليل النفقات، فيما لم تقم الوزارة بشراء سيارات جديدة خلال المرحلة الماضية بالنسبة للقيادات واكتفت بالسيارات الموجودة بها، كما تم تخفيض أعداد المشاركين من القطاع السياحى الحكومى بالمؤتمرات والمعارض السياحية العالمية وبعثات الإشراف على رحلات الحج والعمرة، كما قامت الوزارة بإنهاء عمل كافة المستشارين الموجودين بها ترشيداً للنفقات مع الإبقاء على 3 فقط، هم المستشار القانونى للوزير، ومستشاراه لشئون البيئة والاقتصاد.
ورغم التراجع الشديد فى الإنفاق على السياحة الوافدة خلال الفترة الماضية، على الرغم من أن كافة الدراسات السياحية تشير إلى ضرورة زيادة نفقات الترويج خلال الأزمات، فإن الوزارة خصصت نحو 100 مليون جنيه لمبادرة «مصر فى قلوبنا»، لتنشيط السياحة الداخلية بكل من «شرم الشيخ، الأقصر، أسوان، دهب، نويبع، طابا»، فضلاً عن رحلات اليوم الواحد، ودعمت المبادرة كل برنامج سياحى بالنسبة للرحلات الطويلة بـ500 جنيه، وذلك دعماً للمنشآت السياحية والفندقية المتضررة من توقف الحركة السياحية بعد حادث سقوط الطائرة الروسية بسيناء أواخر أكتوبر الماضى.
يشار إلى أن موازنة التنشيط السياحى لمصر لا تتحملها موازنة الدولة، ويتم تمويلها من صندوق السياحة، وهو صندوق خاص تبلغ موازنته أكثر من 1.5 مليار جنيه، الذى تحصل أمواله من حصة السياحة من أموال «الكازينوهات» الموجودة بالفنادق، فضلاً عن الاشتراكات التى تحصل من الفنادق والشركات السياحية نظير الترخيص.