«الأخ الكبير»: شيخوخة تحت «15».. ومسئولية «تقطم الضهر»

«الأخ الكبير»: شيخوخة تحت «15».. ومسئولية «تقطم الضهر»
- أصغر سنا
- أكل العيش
- أكوام القمامة
- التخلص منه
- السن الصغيرة
- الشقيق الأكبر
- القائم بأعمال
- ثلاثة أشقاء
- جمع القمامة
- ساعات طويلة
- أصغر سنا
- أكل العيش
- أكوام القمامة
- التخلص منه
- السن الصغيرة
- الشقيق الأكبر
- القائم بأعمال
- ثلاثة أشقاء
- جمع القمامة
- ساعات طويلة
- أصغر سنا
- أكل العيش
- أكوام القمامة
- التخلص منه
- السن الصغيرة
- الشقيق الأكبر
- القائم بأعمال
- ثلاثة أشقاء
- جمع القمامة
- ساعات طويلة
- أصغر سنا
- أكل العيش
- أكوام القمامة
- التخلص منه
- السن الصغيرة
- الشقيق الأكبر
- القائم بأعمال
- ثلاثة أشقاء
- جمع القمامة
- ساعات طويلة
لم يكن يتوقع أن يقضى طفولته على هذا الحال بين أكوام القمامة والمخلفات، ولم يكن يتوقع أيضاً أن يكون فى هذه السن الصغيرة مسئولاً عن ثلاثة أشقاء يصغرونه سناً وخبرة، وهو بالنسبة لهم «القشة» التى يتعلقون بها.. شقيقهم الأكبر والقائم بأعمال الوالدين ومصدر رزقهم الوحيد، حمل ثقيل تحمله فوق كاهله يدفعه إلى ساعات طويلة من العمل الصعب فى رحلة الحصول على «الجنيه».
«لا أهل ولا معارف، إحنا الأربعة مالناش غير بعض، أنا أخوهم الكبير بيسمعوا كلامى وباخد بالى منهم»، يتحدث ماجد عبدالسميع، بصوت خشن ونظرات ثقيلة وشخصية رجل تخطى الأربعين، برغم من عمره الذى لا يتجاوز الـ15 عاماً فقط، أو «تقريباً 14»، حسب قوله بالتحديد. كل جانب فى حياة «ماجد» أكبر من حقيقته، خبراته فى الحياة مقارنة بعمره ومسئولياته الكبيرة التى يتحملها وطبيعة عمله الشاق والتجارب التى اكتسبها من الشارع، لا يظهر عليه أى ملمح من ملامح الطفولة، حتى فى هيئته، فهو أقرب لكبار السن عمن هم فى مثل سنه الصغيرة. {left_qoute_1}
لا يعرف تحديداً عدد السنوات التى قضاها فى جمع القمامة والمخلفات والتخلص منها أو بيعها، لكنه على كل الأحوال بدأ فى هذه المهنة قبل «المظاهرات بتاعة مبارك»، فى إشارة منه إلى ثورة 25 يناير 2011، 5 أعوام على الأقل يجمع ويعبئ وينقل ويرمى ويحرق ويبيع ما يمكن بيعه: «اتطورت فى شغلانة الزبالة، وبقيت أكسب أكتر من الأول، وبقسم الشغل كذا صنف، بلاستيك أو صاج وحديد أو كرتون، وفيه حاجات بتتحرق فى محارق كبيرة بننقل ليها، وحاجات تانية بتتباع لتجار الجملة»، خبرات كثيرة اكتسبها، بين بدايته مجرد عامل بسيط كان يعمل «صبى مساعد» فى وقت سابق، إلى أن أصبح «الكل فى الكل» بعد أن قرر أن يعمل بمفرده: «كدة بكسب أكتر، صحيح شغلى أقل، لكن اللى بيجينى بتاعى أنا، مش بتعب وحد تانى ياكل تعبى».
مواقف عديدة صعبة تعرض لها الشقيق الأكبر، من جروح وإصابات إلى احتجازه ذات مرة من قبَل قوات الأمن: «كان فيه مظاهرات وقبضوا عليا غلط وسط ناس تانية اتقبض عليها، لكن خرجونى بعد ليلة واحدة فى الحجز، ومن اليوم ده بقيت آخد بالى من الأيام اللى فيها مظاهرات أو قلق»، الذكريات المؤلمة الكثيرة التى يحملها «ماجد» يتعلق جزء منها بتعاملاته مع بعض المواطنين، بين إهانات تعرض لها تصل للاعتداءات أحياناً سواء بالكلمة أو الأيدى: «فيه ناس مناخيرها فوق، وبتتعامل بقلة أدب، أنا ممكن أرد وأشتم وأتخانق، بس علشان أكل العيش بسكت، عمرى ما اتكسفت من شغلى خاصة إن ناس كتير طيبة ومحترمة، لكن ناس تانية طريقتها وحشة ودايماً بتسابق بالغلط حتى من غير سبب».
{long_qoute_1}
نحو 10 ساعات يومية يقضيها فى العمل، حتى يعود فى بداية المساء إلى حجرة بسيطة فى منزل قديم بمنطقة الوراق، يقيم فيها مع إخوته الذين تتراوح أعمارهم بين 8 أعوام لأصغرهم إلى 12 عاماً، تسربوا جميعاً من التعليم، لكنهم يقيمون بلا عمل أو «لا شغلة ولا شغلانة»، حسبما يقول شقيقهم الأكبر، باستثناء بعض الأيام التى يرافقونه فيها بناءً على طلبه لمساعدته فى فصل وتصنيف المخلفات: «ساعات بيساعدونى ويقفوا جنبى، لكن مش دايماً، معظم الوقت بيكونوا فى البيت أو بيقضوا أى مصلحة للجيران»، لا يعرف مستقبله، ولا يعرف كيف ستسير حياة أشقائه، لكنه يعمل بجد، لأن «القرش هو اللى بيحفظ صاحبه»، على حد قوله، أو على حد ما تعلم من حياة صعبة وثقيلة جداً.
- أصغر سنا
- أكل العيش
- أكوام القمامة
- التخلص منه
- السن الصغيرة
- الشقيق الأكبر
- القائم بأعمال
- ثلاثة أشقاء
- جمع القمامة
- ساعات طويلة
- أصغر سنا
- أكل العيش
- أكوام القمامة
- التخلص منه
- السن الصغيرة
- الشقيق الأكبر
- القائم بأعمال
- ثلاثة أشقاء
- جمع القمامة
- ساعات طويلة
- أصغر سنا
- أكل العيش
- أكوام القمامة
- التخلص منه
- السن الصغيرة
- الشقيق الأكبر
- القائم بأعمال
- ثلاثة أشقاء
- جمع القمامة
- ساعات طويلة
- أصغر سنا
- أكل العيش
- أكوام القمامة
- التخلص منه
- السن الصغيرة
- الشقيق الأكبر
- القائم بأعمال
- ثلاثة أشقاء
- جمع القمامة
- ساعات طويلة