«البترول»: نواجه 5 تحديات أبرزها نقص الدولار والدعم

كتب: شادى أحمد، ووكالات

«البترول»: نواجه 5 تحديات أبرزها نقص الدولار والدعم

«البترول»: نواجه 5 تحديات أبرزها نقص الدولار والدعم

أكد المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، بدء تنفيذ برنامج عمل طموح لتحقيق استراتيجية قطاع البترول فى مجال البحث والاستكشاف من خلال طرح المزايدات العالمية بالعديد من المناطق على مستوى الجمهورية أمام الشركات العالمية، وعقد الاتفاقيات وجذب الاستثمارات البترولية، وسرعة تنمية الحقول المكتشفة لوضعها على خريطة الإنتاج من أجل زيادة الاحتياطيات من الزيت الخام والغاز الطبيعى. {left_qoute_1}

وأضاف «الملا» فى كلمته أمام المؤتمر والمعرض العالمى لتكنولوجيا البترول البحرية الذى يُعقد حالياً فى مدينة هيوستن الأمريكية بمشاركة أكثر من 100 ألف من المهتمين بقطاعات البحث والاستكشاف والتنمية والعلماء والمهندسين من جميع أنحاء العالم ورؤساء المؤسسات والشركات العالمية، أمس الأول، أن قطاع البترول يواجه خمسة تحديات رئيسية خلال المرحلة الراهنة تتمثل فى جذب استثمارات جديدة فى ظل انخفاض الأسعار العالمية للبترول، وسداد مستحقات الشركاء الأجانب وعدم توافر العملة الأجنبية، وتحقيق التوازن بين العرض والطلب المحليين، ودعم الطاقة. وأوضح أن الاستراتيجية الجديدة تتمثل فى تأمين وزيادة إمدادات الطاقة بأسعار معقولة، والعمل على تنويع مصادر الطاقة والإدارة الفعالة للطلب على الطاقة وتحقيق الاستدامة وتحسين وتطوير إدارة القطاع.

وأشار إلى أن مصر تتميز باحتمالات بترولية وغازية جيدة، خاصة فى المياه العميقة بالبحر المتوسط، وهناك اهتمام حالى من قبل الشركات العالمية لتسريع برامج الحفر بهذه المناطق بعد الاكتشاف الضخم الذى تحقق فى منطقة امتياز «شروق» لشركة «إينى» الإيطالية، وتحقيقها كشف ظُهر الذى تبلغ احتياطياته المؤكدة 30 تريليون قدم مكعب غاز، مضيفاً: «تم وضع خطة تنمية سريعة للكشف تستغرق عامين لبدء الإنتاج بالمقارنة بفترة من 6 - 8 سنوات بمشروعات الغاز المماثلة، وبدء الإنتاج من المرحلة الأولى فى نهاية عام 2017 ويصل إلى إجمالى إنتاجه فى نهاية عام 2019 نحو 2.7 مليار قدم مكعب غاز يومياً ويبلغ إجمالى استثمارات تنمية الكشف نحو 12 مليار دولار.

وأوضح الوزير أن المرحلة المقبلة ستشهد التركيز على طرح مزايدات عالمية فى مختلف مناطق مصر البحرية والبرية والإسراع فى تنمية حقول الغاز الجديدة المكتشفة، مثل شمال إسكندرية و«أتول» و«نوتس» و«سلامات» بما سيسهم فى زيادة إنتاج مصر من الغاز وتعويض التناقص الطبيعى فى إنتاج الحقول الحالية، مشيراً إلى أن استمرار الإصلاحات الاقتصادية الجارية فى ظل برنامج شامل للحكومة من شأنه إعطاء دفعات للعمل البترولى خلال الفترة المقبلة. وألقى الوزير الضوء على المركز المتميز لمصر بمنطقة المتوسط بما تملكه من موقع استراتيجى يمكنها من القيام بدور مهم بالمنطقة كمركز محورى لتداول الطاقة فى ظل المقومات التى تتمتع بها. واستعرض وزير البترول التطورات التى شهدها قطاع البترول فى السنوات الخمس الماضية، وأشار إلى أنه تحقق بعد ثورة 30 يونيو عدة نجاحات، بعد مرحلة عدم الاستقرار التى شهدتها الأعوام الثلاثة عقب ثورة 25 يناير، وأدت تلك الفترة إلى تراكم مستحقات الشركاء الأجانب وعدم طرح أى مزايدات عالمية أو توقيع اتفاقيات بترولية والتى تُعد الركيزة الأساسية لتكثيف أعمال البحث والاستكشاف، مشيراً إلى أن قطاع البترول استطاع بدءاً من نوفمبر 2013، وحتى الآن توقيع 64 اتفاقية بترولية مع عدد من الشركات العالمية باستثمارات 14.3 مليار دولار، وطرح مزايدات عالمية جديدة لهيئة البترول والشركة القابضة للغازات وجنوب الوادى القابضة للبترول، والتى أثمرت عن اكتشاف حقل «ظُهر» بالمياه الاقتصادية بالبحر المتوسط فى أغسطس 2015 عقب التوقيع على اتفاقية فى يناير 2014.

من جانبه، أكد رئيس شركة أباتشى العالمية، جون كريسمان، التزام الشركة بسرعة تنفيذ المشروعات وزيادة الإنتاج فى مناطق امتيازها على الرغم من تحديات انخفاض الأسعار العالمية للبترول، وأشاد بجهود الحكومة وتحسين فترة إعطاء الموافقات المطلوبة للحفر والتصاريح. وشدد مات لوفمان، رئيس شركة «دوجلاس وستوود» على أهمية دور مصر فى مجال البترول والغاز وتزايد اهتمام الشركات العالمية بالعمل بها مع سرعة وتيرة أنشطتها فى ضوء التحرك السريع للحكومة نحو تنفيذ برنامج محفز للاقتصاد المصرى.

فى سياق متصل، استقرت أسعار النفط أمس، بعد تراجعها على مدى يومين متتاليين بسبب مخاوف من أن يؤدى تباطؤ النمو الاقتصادى العالمى وارتفاع الإنتاج فى الشرق الأوسط إلى زيادة تخمة المعروض العالمى. وجرى تداول خام القياس العالمى مزيج برنت فى العقود الآجلة عند 45.02 دولار للبرميل بزيادة خمسة سنتات عن التسوية السابقة. وفى الشرق الأوسط من المتوقع زيادة الصادرات العراقية إلى 3.4 مليون برميل يومياً، فيما قد يعود الإنتاج السعودى إلى 10.5 مليون برميل يوميا. وتضاعفت الصادرات الإيرانية تقريباً منذ بداية العام، لتقترب من مليونى برميل يومياً.

 


مواضيع متعلقة