عضو مجلس النقابة: «الداخلية» انتهكت الدستور والقانون.. ولن يهدأ لنا بال إلا بإقالة «عبدالغفار»

08:56 م | الأربعاء 04 مايو 2016

قال أبوالسعود محمد، عضو مجلس نقابة الصحفيين، إن اقتحام وزارة الداخلية مقر نقابة الصحفيين عار على الجهات الممثلة للدولة؛ لأنها ارتكبت جريمة من شأنها إثارة غضب الصحفيين وتقويض العمل الإعلامى، لافتاً إلى أن الداخلية أهدت فعلتها تلك للصحفيين احتفالاً منها باليوبيل الماسى للنقابة ومرور 75 عاماً على إنشائها.

{long_qoute_1}

وأكد عضو مجلس نقابة الصحفيين أن الوزارة دأبت فى الفترة الماضية على مواجهة الصحفيين ومطاردتهم، بينما لا تريد كشف حقيقة ما يحدث على أرض الواقع وعرضه أمام الرأى العام، وما فعلته فى النقابة انتهاك للقانون والدستور والأعراف بشكل عام.

■ ما تعليقك على الأزمة بين الداخلية والصحفيين واقتحام الأولى مقر النقابة؟

- ما حدث فى النقابة من واقعة اقتحامها والقبض على الزميلين عمرو بدر ومحمود السقا من قبل عناصر الأمن لم يحدث من قبل على مدار تاريخ نقابة الصحفيين منذ إنشائها، فهو عار على الجهات الممثلة للدولة وعلى رأسها وزارة الداخلية، لأنها ارتكبت فعلاً من شأنه أن يثير غضب الصحفيين، وتقويض العمل الإعلامى، فهدية الوزارة للصحفيين فى احتفالاتهم باليوبيل الماسى للنقابة ومرر 75 عاماً على إنشائها، هى اقتحام المقر والقبض على زميلين من داخله، لأول مرة فى تاريخ المهنة والصحفيين.

■ وما مطالب النقابة بعد الواقعة وإلقاء القبض على «بدر» و«السقا»؟

- المجلس أكد أن هذا العدوان الذى استباح مقر النقابة بالمخالفة للقانون والدستور ولكل الأعراف السياسية والوطنية والدولية، لا يمكن غسل عاره إلا بإقالة فورية لمجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، فأعضاء مجلس النقابة جميعهم لن يهدأ لهم بال إلا بإقالته، فهو من أمر قواته بمحاصرة مبنى النقابة واقتحامه، بالمخالفة للمادة (70) من قانون النقابة، التى تحظر تفتيش مقار النقابة إلا بمعرفة أحد أعضاء النيابة العامة، وبحضور نقيب الصحفيين أو من يمثله، وما حدث يؤدى لتأجيج المشهد ويخلق حالة من التوتر الداخلى لوطن يواجه كثيراً من التحديات الداخلية والخارجية، لذلك دعت النقابة أعضاء جمعيتها العمومية لاجتماع عاجل أمس؛ لتدارس هذا الحدث الجلل واتخاذ ما يناسبه من قرارات للرد عليه، بما يحفظ كرامة المهنة ويصون حرمة النقابة.

■ كيف ترى الاتهام الموجه لمجلس النقابة بالتستر على «مجرمين»؟

- هذا الكلام خاطئ تماماً، وكان يجب على الداخلية أن تخاطب مجلس النقابة لتسليم «بدر» و«السقا»، وفى حال إذا رفضت النقابة ذلك كان من حق وزير الداخلية أن يعلن أمام الجميع أن النقابة تسترت على مطلوبين على ذمة التحقيق، وليس مجرمين لأنه لم يثبت اتهامهم فى شىء حتى الآن، ولكن الداخلية فضلت أن تقتحم مقر النقابة، وهذا أسلوبها منذ زمن حيث دأبت على تقويض حرية الرأى والتعبير، فهى طوال الفترة الماضية تواجه وتطارد الصحفيين ولا تريد تمكينهم من كشف حقيقة ما يحدث على أرض الواقع للرأى العام، وما صدر من الداخلية هو انتهاك للقانون والدستور والأعراف بشكل عام، وهناك شىء من الاستغباء يسىء للحكومة الحالية.

■ ألم تنسق الداخلية مع أفراد الأمن فى النقابة وتتواصل مع المجلس كما يقال؟

- النقابة لم تتواصل حتى الآن مع الحكومة، وأفراد الأمن الذين قالت الداخلية، فى بيانها، إنها نسقت معهم فى دخول النقابة، مجرد أفراد تابعين لشركة خاصة، وليس لهم الحق فى منح الإذن من عدمه، ومجلس النقابة يتواصل مع أعضاء البرلمان من الصحفيين، لتقديم استجوابات للحكومة فى مجلس النواب عن الواقعة.

■ هل هناك نية للتصعيد فى الفترة المقبلة؟

- الصحفيون وضعوا خطوات تصعيدية ومستمرون حتى إقالة وزير الداخلية ومحاسبة الأفراد الذين اقتحموا المبنى، وطالبنا رؤساء المواقع الإلكترونية والصحف بوضع «شارة سوداء» على الموقع أو الصحيفة، وأعضاء مجلس النقابة يتبادلون الاعتصام بمقر النقابة، ويتابعون عرض الزملاء الذين تم القبض عليهم على النيابة.