تعشق الرسم وتخلق منه عالماً.. حكايات من عالم الصلصال «احكى يا سمر»

11:16 م | الاثنين 02 مايو 2016

تجد نفسها بين الرسوم وقصص الأطفال، وتُبحر بخيالها كالصغار بين الألوان والساحات الخضراء، مستعينة بقطع الصلصال التى تُشكل منها أبطال حكاياتها الشيقة.

سمر صلاح الدين، فنانة شابة ظهرت موهبتها فى الرسم مبكراً، وعلى أثرها حدّدت خطواتها المستقبلية والتحقت بكلية التربية النوعية لدراسة الفنون، خصوصاً المتعلقة بالأطفال، مما ساعدها فى ما بعد فى تنظيم ورش رسم وحكى ومسابقات للصغار.

«من عالم الحكايات»، هو اسم معرض «سمر» الأخير لرسوم قصص الأطفال، الذى أقيم مؤخراً فى المركز المصرى للتعاون الثقافى الدولى، وهو الأول لها بشكل فردى، بعد أن شاركت فى معارض جماعية بعدة محافظات ودول مثل القاهرة، والإسكندرية، والشارقة وإيطاليا.

تتنوّع أعمال المعرض بين رسوم بارزة بالصلصال، ولوحات بألوان الخشب والمياه، وتضم شخصيات كرتونية من تصميمها وخلفيات من وحى خيالها، حيث تتم الاستعانة بها فى قصص الأطفال، التى تتولى إعداد رسومها وغلافها وتصميم صفحاتها الداخلية: «أعمالى فى المعرض، بعضها عبارة عن مشاهد من قصص مختلفة، وأخرى منفصلة تُعبّر عن الأجواء الشعبية وروح الطفولة، وأفكار تخطر فى بالى، مثل قاع البحار.. وغيرها»، تعشق الرسم بالصلصال وتراه خامة بسيطة ومبهرة، وقليل من يستخدمونها فى أنحاء العالم، حيث تحتاج إلى دقة متناهية.

من بين لوحات المعرض، تعتز «سمر» بلوحة شاركت بها فى ملتقى كاريكاتير بقصر الفنون فى الأوبرا، وكانت تمثل لها تحدياً كبيراً، فليس سهلاً أن ترسم كاريكاتيراً بالصلصال، مما جعلها مختلفة عن الـ800 لوحة الأخرى المشاركة.

طباعة رسوم «سمر» فى كتب تتطلب حلولاً خاصة فى التصوير وعدسات وإضاءة مختلفة، لإبراز البروز الصلصالية، الأمر الذى يجعلها تحضر جلسات التصوير وتُشرف عليها بنفسها، وتكون النتيجة مبهرة. شهد حفل افتتاح المعرض حضور عدد كبير من الأطفال، كما تحرص «سمر» على التعرّف على آرائهم، فتقول: «المعرض يستهدف الكبار والصغار، وهذا النوع من الفن يتعلق بالأطفال بالأساس، وبالتالى رأيهم مهم ويساعد فى أعمالى المستقبلية».