«الصحة» لأسرة غريق: «دا ابنكم» وعمه: «منعرفوش»

08:13 م | الجمعة 29 أبريل 2016

مرت 3 أيام عقب العثور على جثة شاب غارق فى مياه النيل، وبالتحديد فى منطقة الساحل بالقاهرة، ولا يزال الغموض سيد الموقف، الجثة اكتشفها صاحب مركب هو وباقى الركاب الذين كانوا معه أثناء نزهة نيلية، وعلى الفور اتصل بشرطة النجدة للإبلاغ عن الواقعة، وانتقل فريق من مباحث القاهرة عقب انتشال الجثة بمعرفة الإنقاذ النهرى وتبين أن الجثة لشاب فى العقد الثالث من العمر ويرتدى ملابس كاملة، وتم تحرير محضر بالواقعة وانتقل فريق من النيابة العامة وبالفحص تبين وجود بطاقة الرقم القومى للمتوفى وهاتفه المحمول.

النيابة العامة أمرت بنقل الجثة إلى مشرحة زينهم للتشريح لتوقيع الكشف الظاهرى لمعرفة سبب الوفاة، وكلفت المباحث بسرعة استدعاء أسرته، وعلى الفور أبلغ قسم شرطة الساحل أسرة المتوفى من خلال البيانات الموجودة فى بطاقة الرقم القومى التى عثر عليها فى ملابسه، واصطحابهم إلى مشرحة زينهم للتعرف على جثته، وكانت المفاجأة حيث وقفت أسرة المتوفى أمام جثمان المتوفى فى حالة تردد وعدم استقرار على رأى، حيث إن الملابس خاصة بنجلهم أما الجثة فقد أصابها العفن وتغيرت ملامحها تماماً، فكانت إجابة مفتش الصحة المنتدب من النيابة العامة بأن ما حدث للجثة هو شىء طبيعى بسبب وجودها داخل المياه لفترة تقترب من 4 أيام، وإذا بارتفاع صوت أحد الموجودين من أسرة المتوفى وهو عمه: «إيه يا دكتور 4 أيام إيه اللى بتقول عليها، يبقى دى مش جثة نجلنا، عشان ده كان معانا إمبارح»، ووقتها شعر مفتش الصحة بالشك والريبة فى سبب الوفاة، وعلى الفور أخطر النيابة العامة التى غيرت قرارها وأمرت بعرض جثمان المتوفى على الطبيب الشرعى للتشريح لمعرفة سبب الوفاة وصرحت بالدفن وأمرت المباحث بسرعة تحرياتها حول الواقعة وملابساتها.