الأنبا بيمن: الخارج "منقوط من مصر" لأنها وقفت المراكب السايرة "في الطريق الخاطئ"
![الأنبا بيمن](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/19637044881461605811.jpg)
الأنبا بيمن
فى أحد أحياء القاهرة الشعبية وداخل شقة متواضعة تدل على زُهد الرهبان، اتخذها مقراً له بالقاهرة حينما يحل فيها وقتما يستلزم الأمر، ترك أقصى الصعيد قادماً إلى قاهرة المعز، كان مكان لقائنا مع الأنبا بيمن، أسقف نقادة وقوص فى محافظة قنا، ومسئول لجنة إدارة الأزمات بالكنيسة الأرثوذكسية، وملف العلاقات الكنسية بين مصر وإثيوبيا، الذى فتح خلاله خزينة أسراره وكشف معنا لأول مرة تفاصيل مشاركاته الرئاسية، واتصالاته مع القوات المسلحة.
لمدة ساعتين كان الأنبا بيمن الذى سيحتفل الشهر المقبل بمرور ربع قرن على رسامته أسقفاً، يُحدثنا عن الكنائس التى دُمرت عقب فض اعتصامى الإخوان بميدانى رابعة العدوية والنهضة فى أغسطس 2013، وسعى الجيش لتنفيذ وعد الرئيس بالانتهاء من إعادة إعمارها قبل نهاية العام. كما أفصح «بيمن» عن شهادته على اللقاء الوحيد للرئيس الإخوانى المعزول محمد مرسى فى إثيوبيا، قائلاً إنه «لا يمتلك رؤية لإدارة الملف وتسبّبه كذلك فى فضيحة لمصر أمام الرؤساء الأفارقة».
وحول أزمة الأحوال الشخصية للأقباط والهجوم على البابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وتلاعب الغرب بورقة الأقباط، تنقلنا فى محطات حوارنا بين الكنيسة والدولة والأقباط، ليفتح الأنبا بيمن قلبه وعقله لـ«الوطن» فى حوار لم تنقصه الصراحة والوضوح، ليؤكد فى نهايته إيمانه بأن «مستقبل الكنيسة والدولة فى يد الله، وأن غداً أكثر إشراقاً».. وإلى نص الحوار:
■ كيف ترى الهجمة التى تتعرّض لها مصر من الخارج، خصوصاً فى أزمة الطائرة الروسية، ومقتل الطالب الإيطالى جوليو ريجينى؟
- طبعاً مصر وقفت المراكب السايرة اللى كانت ماشية غلط، ووقفنا قاطرة العولمة، ومصر لخبطت الطريق لها، وشىء طبيعى كل من يشترك فى تلك القاطرة «منقوطين مننا»، يريدون ألا يستسلموا ببساطة، ولم يكونوا يعتقدون أننا سنوقف لهم قاطرتهم، لأنهم نجحوا فى كل ما خططوا له، وعند مصر فشلوا، لأنها محفوظة بوعود إلهية وبشعبها الطيب وحضارتها، لذلك وضعوا الخطط البديلة، وكل شوية ينفذون إحداها، ونحن سنظل مستهدفين لزمن حتى يسقطوا فى أعين أنفسهم ويتركوا مصر وشأنها.
أسقف نفادة: لعب الغرب بورقتي "الأقباط" و"حقوق الإنسان" يهدف إلى مصالح خاصة
والأمريكان لا يهمهم حقوق الإنسان، هذا تبديل للخطط، فهم لا يهمهم الأقباط ولا حقوق الإنسان، فأين هم من حقوق الإنسان التى تذبح فى سوريا والعراق ونيجيريا ومالى، هؤلاء ليسوا بشراً، ولو كانوا يهتمون بالأقباط مثلاً دون مصالح شخصية، كنت سأعطيهم تعظيم سلام، لكن هم يعملون لمصلحتهم حينما يقصدون مصر بتقاريرهم، ويتناسون القرى التى تحرق بأكملها فى نيجيريا واختطاف الفتيات بها، فضلاً عن المجاعات فى وسط أفريقيا، فأتمنى لو أنهم كما يهتمون بحقوق الإنسان فى مصر أن يهتموا بهؤلاء، لأنهم فى حاجة إلى اهتمامهم، لكن للأسف الشديد يوجد انتقاء للأحدث لأهداف وخطط واضحة مشترك فيها كل أجهزة دول القاطرة السوداء، عبر مسئوليهم وبرلماناتهم وإعلامهم، لكن ذلك لا يجعلنى أتهم أوروبا كلها بأنها متآمرة على مصر، ومع الأسف هناك جزء من فشلنا الداخلى فى توصيل المعلومة الصحيحة إعلامياً إلى المسئولين هناك، ونجاح من تلك الأطراف فى استغلال الأحداث التى تقع فى مصر واستغلال مشاعر الأوروبيين، لتكون النتيجة ضدنا.