أهالي العريش لـ"محافظ سيناء": ارحمونا من القمامة قبل الحديث عن مشروعات التنمية

02:07 م | الثلاثاء 26 أبريل 2016

شكا أهالي مدينة العريش في شمال سيناء، من تراكم القمامة في شوارعهم وانتشار الأوبئة والروائح الكريهة، متهمين المسؤولين بـ"إهمالهم" وحمّلوهم مسؤولية الظاهرة التي تفشت بشكل غير مسبوق في جميع أحياء المدينة. بحسبهم.

وأفاد الأهالي، بأنّ سيارات نقل القمامة لا تصل إلى المناطق التي يعيشون فيها، وخصوصًا في الشوارع الخلفية والفرعية لشوارع المدينة الرئيسية، ما أدى إلى انتشار الروائح الكريهة المنبعثة من تراكم أكوام القمامة قرب منازلهم، وحدوث مشادات بين الأهالي وبعضهم البعض بسبب إلقاء القمامة، مطالبين المحافظ بسرعة حل الأزمة.

وقال محمد عايش وهو أحد أهالي المدينة: "تقدمنا بأكثر من شكوى للمسؤولين وللمحافظ، ولكن دون جدوى، فأكياس القمامة تتكاثر بالشوارع والروائح تنتشر، والتي أدت إلى انتشار القطط والكلاب الضالة والقوارض".

ووافقه الرأي ناصر الشوربجي، الذي قال إنّ حرارة الجو المرتفعة تؤدي في سرعة انتشار الأوبئة والأمراض، وإنّ مشكلة القمامة تُرِكت من دون حلول بعد انسحاب شركة "كير سيرفيس" بعد تلقيها تهديدات، ولكن بقيت العريش من دون بدائل للنظافة، ما كدّر حياة المواطنين.

واضطر الأهالي إلى نقل القمامة بسياراتهم الخاصة، وفق محمد العكاوي، الذي أوضح أنّ المحافظة ومجلس المدينة يكتفيان بإزالة أكياس القمامة من الشارع العام وطريق البحر فقط، تاركين أغلب شوارع المدينة تغوص في القمامة.

وقالت إحدى السيدات من العريش: "جاء فصل الصيف وأصبحنا لا نستطيع فتح النوافذ من شدة الروائح الكريهة التي تنبعث من أكوام القمامة المنتشرة بالشارع أمام منزلي وخلفه، وأصبحنا وأمسينا في خلافات مع الجيران وسكان المنطقة التي نقطن فيها بسبب إلقاء المخلفات بالقرب من منزلنا". وأضافت: "تكاثر الذباب بشكل مقزز وانتشرت القوارض ونحن في بداية موسم الصيف وهذا الوضع ينذر بكارثة بيئية".

ورأى محمد علي وهو أحد النشطاء بالمدينة، إنّه بدلًا من استعراض المحافظة "مشروعات وهمية" –بحسب وصفه- في أعياد تحرير سيناء، عليها أولًا أن تنظّف الشوارع وترصفها، مضيفًا: "هذا أولى. بعدها اعرضوا مشروعاتكم عن التنمية".