طلاب الثانوية عن الاستعانة بأعضاء الشؤون القانونية باللجان: "إحنا مش ناقصين"

طلاب الثانوية عن الاستعانة بأعضاء الشؤون القانونية باللجان: "إحنا مش ناقصين"
- الثانوية العامة
- الطلاب
- التعليم
- الثانوية العامة
- الطلاب
- التعليم
- الثانوية العامة
- الطلاب
- التعليم
- الثانوية العامة
- الطلاب
- التعليم
ساعات طويلة يقضونها يوميا بين الدورس الخصوصية وأمام المكتب الذي تتراص عليه الكتب والأوراق والأقلام، لمذاكرة وترتيب المعلومات المتعددة التي تزدحم بها المناهج لتجاوز مرحلة "عنق الزجاجة" المتبقي عليها 40 يوما فقط، لتنقلهم من ضيق "المدرسة" إلى فضاء "الجامعة" التي ينشدها كل منهم، فهي الفترة صاحبة الاستعدات الأكبر والأهم لدى الطلاب، ولدى وزارة التربية والتعليم أيضا، التي اتجهت هذا العام إلى اتخاذ إجراءات مختلفة لضبط منظومة امتحانات الثانوية العامة.
ومن بين تلك القرارات الجديدة، أعلن الدكتور الهلالي الشربيني، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أنه سيتم لأول مرة الاستعانة بعضو من الشؤون القانونية في كل لجنة بالثانوية، البالغ عددها 1500 لجنة، وذلك لإجراء تحقيقات فورية مع أي طالب يحاول إثارة أي أعمال تخل بسير العملية الامتحانية، واتخاذ إجراءات احترازية عديدة لمواجهة الغش الإلكتروني، وتسريب الأسئلة في امتحانات الثانوية العامة، موضحا أنه سيتم إثبات الحالة واتخاذ كافة الإجراءات القانونية الصارمة بشكل عاجل لضمان انضباط الامتحانات.
ورغم استحداث ذلك القرار الذي يبدو "جيد" في رأي الوزارة، إلا أن طلاب المرحلة الثانوية العامة لم يوافقوها في ذلك الأمر، حيث قال محمد محمود الطالب بأحد مدارس إدارة شمال الجيزة، إن تواجد أعضاء الشئون القانونية سيؤثر سلبيا داخل لجان الانتخابات، حيث سينشر التوتر والقلق بين الطلاب.
وأضاف محمود، لـ"الوطن"، أن الغش داخل لجان الثانوية العامة يتسم بالصعوبة، مضيفا: "يعني أحيانا بيكون على حسب المراقبين لو سيدات ممكن يسيبوا شوية بس الرجال بيشدوا جدا ويوترونا".
واتفقت معه في الرأي هبة نبيل، الطالبة بأحد مدارس منطقة مصر الجديدة الثانوية، التي وصفت وجود أعضاء الشؤون القانونية في اللجنة بـ "مصدر للرعب" حيث سيضاعف من التوتر العصبي لدى الطلاب، كما أنه من الممكن إساءة فهم أي حركة عادية يقوم بها الطلاب تؤدي إلى إلحاق الضرر بهم، مؤكدة وجود بدائل عن ذلك الأمر.
وتابعت الطالبة بالصف الثالث الثانوي "أصلا أجواء الامتحانات متتحملش بضغط زيادة أو بالغش كل واحد بيدور على مستقبله هو وبس".
وهو ما أكده أحمد أبو المحاسن الطالب بأحد مدارس منطقة مدينة نصر، أن ذلك القرار الحديث سيؤدي لمزيد من التشوش بين الطلاب داخل اللجان في حالة ضبط أي محاولة شغب، معتبره: "ملوش لازمة، كده كده المراقبين بيمسكوا أي حد عاوز يغش، وكل واحد بيبقى عاوز يركز في حاله"، مضيفا أن المناهج تعج بالدورس الصعبة والحشو.
وتجد ساندي سعيد، الطالبة بأحد المدارس الثانوية في منطقة عين شمس، أن القرار مزدوج التأثير حيث من شأنه منه الغش والهرج والمرج داخل اللجان وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين الطلاب، كما أنه سيسبب التوتر من ناحية أخرى.
وأكدت الطالبة بالصف الثالث الثانوي أنه تعاني من زيادة "الحشو" داخل المناهج التعليمية، بخاصة مادة الفلسفة ما يجعلها تمثل صعوبة ضخمة لديها خاصة في الفترة الأخيرة قبل الامتحانات، فضلا عن وجود مواد تمثل عبئا لديها كـ"الاقتصاد والإحصاء" التي لا تضاف للمجموع النهائي، قائلة: "الوزارة بتتعامل معانا كأننا علماء".