وفد أوروبى فى القاهرة لبحث ضمانات تمثيل أكبر للمرأة فى البرلمان

تصل القاهرة اليوم بعثة من الاتحاد الأوروبى تضم خبراء فى الانتخابات والمشاركة السياسية للمرأة، للتشاور حول وضع تدابير تكفل وجود أكبر عدد من النساء فى البرلمان، حيث لا تزيد نسبتهن حالياً على 2%. ويسعى الفريق الأوروبى الذى يزرو مصر لمدة يومين، للتعاون فى تنقيح قانون الانتخابات البرلمانية، ودعم الجهود المصرية لبناء مجتمع ديمقراطى، وقال الاتحاد الأوروبى فى بيان سابق إن «نظام الحصص والمقاعد المحجوزة غالباً ما يكون أكثر الطرق فعالية لضمان برلمان أكثر تمثيلاً، كما أن قانون الانتخابات البرلمانية المنقح يحتاج إلى أن يكون مصحوباً بتدابير أخرى لضمان زيادة مشاركة المرأة فى الحياة السياسية وبما يشمله ذلك من زيادة التوعية الانتخابية للجمهور للتصويت للنساء، وكذلك تدريب المرشحات على طرق تنظيم الحملات الانتخابية وضمان تغطيتها إعلامياً». وقال السفير أحمد مختار الجمال مستشار المجلس المصرى الأوروبى إن الزيارة تأتى فى إطار تعاون مصر مع الاتحاد الأوروبى فيما يخص التحول الديمقراطى والأمور الدبلوماسية فيما بينهم. وأضاف لـ«الوطن» أن مصر تحتاج للتعاون مع كل القوى الدولية، ومنها الاتحاد الأوروبى بشكل أساسى، للحصول على الاستقرار السياسى وتحقيق المطلوب من التوافق والمصالحة الوطنية ووضوح الرؤية لها. وتابع: الاتحاد الأوروبى الذى يعتبر الشرق الأوسط فناءه الخلفى يرى من مصلحته التعاون مع دول المنطقة وخاصة مصر للمحافظة على مصالحهم، مقابل ما يمكنه أن يقدمه لهذه الدول من تعاون ومشاركة تنموياً وعلمياً وتكنولوجياً واستثماراً. مشيراً إلى أن أى دعاوى قائمة على نظرية المؤامرة لا محل لها، طالما أن القيادات فى المنطقة واعية لما تريد تحقيقه من أجل شعوبها، ولهذا فإن ترحيب مصر بالتعاون مع الاتحاد الأوروبى على المستويين الدبلوماسى والاجتماعى شىء طبيعى، ومرحب به.