التاريخ يعيد نفسه: «التقسيم» يطارد سوريا وليبيا واليمن.. ومصر «فى وش المدفع»

التاريخ يعيد نفسه: «التقسيم» يطارد سوريا وليبيا واليمن.. ومصر «فى وش المدفع»
- أرض الواقع
- استراتيجية عربية
- الأمن القومى
- الأمن المصرى
- البلدان العربية
- التحالف العربى
- التدخل الأجنبى
- الجماعات الإرهابية
- الجماعات المسلحة
- آليات
- أرض الواقع
- استراتيجية عربية
- الأمن القومى
- الأمن المصرى
- البلدان العربية
- التحالف العربى
- التدخل الأجنبى
- الجماعات الإرهابية
- الجماعات المسلحة
- آليات
- أرض الواقع
- استراتيجية عربية
- الأمن القومى
- الأمن المصرى
- البلدان العربية
- التحالف العربى
- التدخل الأجنبى
- الجماعات الإرهابية
- الجماعات المسلحة
- آليات
- أرض الواقع
- استراتيجية عربية
- الأمن القومى
- الأمن المصرى
- البلدان العربية
- التحالف العربى
- التدخل الأجنبى
- الجماعات الإرهابية
- الجماعات المسلحة
- آليات
100 عام مرت على اتفاقية سايكس بيكو التى تم توقيعها بين روسيا وبريطانيا وفرنسا على اقتسام الدول العربية الواقعة شرقى المتوسط عام 1916، والتى يبدو أنها تتكرر مجدداً الآن فى اليمن وسوريا وليبيا ولبنان، وغيرها من الدول التى تواجه شبح التقسيم، وكانت مصر ترفض وقتها هذه الاتفاقية، حيث كانت المنطقة العربية مسرحاً للحرب العالمية الأولى، بعد ضعف وتهاوى الدولة العثمانية بعد الحرب العالمية الأولى، وبدأت حكاية «اتفاقية سايكس بيكو» ومعها اقتسام النفوذ فى بلاد الشام، بشراكة فرنسية بريطانية روسية، لكن وصول الشيوعيين إلى السلطة فى روسيا، جعلهم يفضحون الاتفاقية السرية التى كان وزير خارجية روسيا سيرجى سازانوف شريكاً كاملاً فيها.
كان الموقف المصرى رافضاً لاتفاقية «سايكس بيكو» وقتها، ورفضت مصر تقسيم المنطقة بين الدول الثلاث، وسعت إلى حصولها على الاستقلال ومساعدة الدول العربية للحصول على استقلالها أيضاً من الاستعمار الفرنسى والبريطانى، خاصة أن مصر مركز قوة وجاذبية وعملها على توحيد فكرة القومية العربية فى وجه الاستعمار الأجنبى. ويبدو أن التاريخ يُعيد نفسه من جديد، والمنطقة العربية أمام فصل جديد من فصول التقسيم العربى، وبخاصة فى ظل انشغال قادة البلدان العربية إما فى حروب أو صراعات داخلية وأزمات اقتصادية أو حروب مع الجماعات الإرهابية، وتسعى مصر دائماً لمواجهة هذا الفكر بالتأكيد على الدفاع عن الخليج واعتباره جزءاً من الأمن المصرى، وكذلك الدول العربية الأخرى مثل ليبيا والعراق وسوريا والتى تسهم فيها مصر بدعم قواتها وتعزيز الحلول السياسية بها خوفاً من مواجهة اتفاقية سايكس بيكو الجديدة التى تؤدى إلى تقسيم الدول وتغيير الحدود.
{long_qoute_1}
وبعد 100 عام من اتفاق روسيا وفرنسا وبريطانيا، فالوضع يسير كما خُطط له مسبقاً، السودان انقسم واليمن ينتظر اللمسات النهائية لتقسيمه، وسوريا ولبنان تحكمهما الحرب الأهلية، وكذلك باقى الدول العربية، وهو ما تعمل مصر على مواجهته، حسب ما أكده دبلوماسيون، لـ«الوطن»، الذين قالوا إن مصر ترفض وجود أى اتفاقية جديدة تشبه سايكس بيكو فى المنطقة العربية، خاصة فى سوريا واليمن وليبيا وتساهم بشكل قوى مع شركائها العرب للحفاظ على أمن هذه الدول.
وتعود فكرة هذا المخطط المشبوه فى الأساس إلى المستشرق البريطانى الأصل يهودى الديانة برنارد لويس، صاحب فكرة أخطر مشروع لتفتيت العالم العربى والإسلامى من باكستان إلى المغرب، الذى نشرته مجلة وزارة الدفاع الأمريكية فى وقت سابق. ويقول مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير السيد أمين شلبى «إن الواقع الراهن فى العالم العربى بدون الدخول فى مفاهيم النظريات والمؤامرة، والوضع فى سوريا وليبيا واليمن والعراق، يتجه إلى نوع من التقسيم، ونسمع عن الفيدرالية فى سوريا والمهم ليس الواقع ولكن الأهم هو كيف يرد العالم العربى والقوة الرئيسية فيه وأن يكون هناك تحديات لمصر والسعودية والأردن والدول الخليجية المسئولة للحفاظ على تماسك الكيانات العربية وبناء استراتيجية عربية مشتركة للوقوف أمام هذه المخططات.
وأوضح السفير أمين شلبى أن مصر تجاوزت فكرة القومية العربية التى بدأتها فى عقد الستينات وكانت تمثل قيادة للعرب أجمع، ولكن فى الوقت الحالى تعمل مصر على التعاون مع الشركاء لقيادة عربية موحدة أمام سايكس بيكو جديدة، والواقع الآن يدعو إلى قيادة مشتركة وعمل عربى مشترك له آلياته وأدواته ومن هنا مصر قدمت مبادرة القوة العربية المشتركة من هذه المنطقة وأن مفهوم مصر الرائدة بمفردها لم يعد قائماً. وأشار مساعد وزير الخارجية الأسبق إلى أن مصر ترفض باستمرار محاولات الدول الغربية التى تسعى لسايكس بيكو جديدة عن طريق مخططات تقسيم منطقة الشرق الأوسط إلى دويلات على أساس دينى وعرقى، خاصة فى الفترة الأخيرة، مشيراً إلى أن مصر تحذر دائماً من كل ما يحدث من مخططات فى البلدان العربية والأمور تجرى وفق ترتيب معد مسبقاً، مؤكداً أن ما يضع الخريطة الجديدة للشرق الأوسط هو العالم الغربى بمساعدة إسرائيل التى تتطور وتنمو كل يوم.
من جانبه، رأى مساعد وزير الخارجية الأسبق ناجى الغطريفى، أن مصر تركز دائماً على محاربة الإرهاب بكافة أطيافه وتنوعاته وأفكاره فى مختلف الدول التى تستغلها الدول الغربية فى التقسيم وإمكانية التدخل الأجنبى بذريعة مواجهة الإرهاب، وهو ما تؤكده مصر فى مختلف القضايا، حيث ترفض التدخل الأجنبى وتسعى لتعزيز فكرة التحالف الخاصة بالقوة العربية المشتركة ليكون حل القضايا العربية داخل البيت العربى دون الخروج لأى قوة غربية. وأكد السفير «الغطريفى» أن اتفاقية «سايكس بيكو» التى تمت بين بريطانيا وفرنسا لتقسيم منطقة الشرق الأوسط فيما بينهما، منذ 100 عام، هى السبب الرئيسى وراء ما يحدث من فوضى فى الشرق الأوسط حتى الآن، وظهور داعش، لأن الاتفاقية عند إبرامها كانت تحمل أهدافاً بعيدة المدى وهو ما يتحقق الآن على أرض الواقع. وأشار مساعد وزير الخارجية الأسبق إلى أن مصر تكثف تحركاتها الإقليمية بالتنسيق مع الدول الكبرى ذات القوة العسكرية لمواجهة هذه المخاطر التى تسعى لاتفاقية سايكس بيكو جديدة خاصة فى سوريا وليبيا، وتبذل قصارى جهدها لتعزيز الحلول السياسية فى تلك البلدان بعيداً عن أى تدخلات عسكرية تعمل من بعدها على دخول القوة الغربية فى هذه الدول ويبدأ تقسيمها مثلما حدث فى العراق الذى أصبح يواجه خطر الصراع الطائفى.
وحذرت مصر رسمياً فى أكثر من مناسبة من مخاطر التقسيم فى منطقة الشرق الأوسط، خاصة بعد إعلان الأكراد فى سوريا الاتجاه إلى إعلان منطقة فيدرالية خاصة بهم، وحمَّلت مصر المسئولين عن المفاوضات السورية عدم دعوة الأكراد للحراك السياسى الدائر فى البلاد، كما سعت مصر فى الفترة الأخيرة للحفاظ على الكيان الليبى من خلال الحراك السياسى الذى قامت به وصولاً إلى توقيع اتفاق الصخيرات فى نهاية العام الماضى ونجم عنه تشكيل حكومة الوفاق الوطنى التى تدعمها مصر بقوة حتى لا تواجه ليبيا مسار التقسيم والفوضى خاصة أن مصر تشارك ليبيا حدودها ويعد خطراً كبيراً عليها سواء من جانب الجماعات المسلحة وتنظيم «داعش» الإرهابى، وساهمت مصر أيضاً فى عمليات التحالف العربى لدعم الشرعية فى اليمن للحفاظ على اليمن من التقسيم ومواجهة التدخلات الإيرانية وممارسات الحوثيين لتقسيم البلاد، وساهمت فى هذا الحلف التى تقوده السعودية على مدار عام فى مساندة الشرعية فى اليمن والحفاظ على الأمن القومى الخليجى، حيث تجلى الدور المصرى فى هذه الخطوات التى حفظت منطقة الخليج من شبح التقسيم حالة نجاح الحوثيين فى تنفيذ المخططات الإيرانية والخاصة بهم للتوغل فى الخليج العربى واستعادة ما يسمونه بالخليج الفارسى وتبدأ عملية التقسيم المأمولة.
وما زالت المنطقة العربية تواجه شبح التقسيم حتى الآن، إلا أن وجود مصر ودول أخرى بجوارها يقفون كحائط صد لهذه المحاولات القوية التى تسعى لإيجاد اتفاقية سايكس بيكو جديدة تقسم المنطقة على أساس عرقى وطائفى، إلا أن التحركات العسكرية والسياسية والدبلوماسية تبدو قوية لمواجهة هذه المحاولات البائسة.
- أرض الواقع
- استراتيجية عربية
- الأمن القومى
- الأمن المصرى
- البلدان العربية
- التحالف العربى
- التدخل الأجنبى
- الجماعات الإرهابية
- الجماعات المسلحة
- آليات
- أرض الواقع
- استراتيجية عربية
- الأمن القومى
- الأمن المصرى
- البلدان العربية
- التحالف العربى
- التدخل الأجنبى
- الجماعات الإرهابية
- الجماعات المسلحة
- آليات
- أرض الواقع
- استراتيجية عربية
- الأمن القومى
- الأمن المصرى
- البلدان العربية
- التحالف العربى
- التدخل الأجنبى
- الجماعات الإرهابية
- الجماعات المسلحة
- آليات
- أرض الواقع
- استراتيجية عربية
- الأمن القومى
- الأمن المصرى
- البلدان العربية
- التحالف العربى
- التدخل الأجنبى
- الجماعات الإرهابية
- الجماعات المسلحة
- آليات